موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
رسالة سلام يحملها البابا في زيارته إلى بورما في خضم أزمة الروهينغا

بورما - ا ف ب :

أكدت الكنيسة الكاثوليكية أن البابا فرنسيس الذي سيصل إلى بورما في نهاية تشرين الثاني، سينقل رسالة "سلام"، فيما يخشى من أن يؤدي دفاعه عن الروهينغا المسلمين الهاربين بأعداد كبيرة من هذا البلد، الى إثارة الرأي العام.

وبانتظار خطاب ستلقيه الرئيسة الفعلية للحكومة البورمية اونغ سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وتتعرض لانتقادات بسبب موقفها من ازمة الروهينغا، فقد اتهم قائد الجيش الاسرة الدولية "بالمبالغة" في اعداد الفارين منهم الى بنغلادش.

وردًا على أسئلة وكالة فرانس برس بعد نشر الفاتيكان برنامج الزيارة هذا الاسبوع، شدد المتحدث باسم مجلس الاساقفة الكاثوليك في بورما ماريانو سوي نانيغ، على ان البابا "يأتي من أجل مصلحة البلاد وسيتحدث عن السلام".

واضاف "لا نعرف بعد عن ماذا سيتحدث، وما اذا كان سيناقش الازمة في ولاية راخين" (غرب) التي تشهد نزاعا بين المتمردين الروهينغا والجيش أدى منذ نهاية آب الى فرار أكثر من نصف مليون من المدنيين الروهينغا الى بنغلادش المجاورة.

وسيبدأ البابا الذي لم يتردد في الحديث علنا عن "اضطهاد الاقلية الدينية من أخوتنا الروهينغا"، زيارته بلقاء مع اونغ سان سو تشي في العاصمة الادارية نايبيداو في 28 تشرين الثاني. ومن المنتظر مشاركة مئتي الف شخص في القداس الذي سيحتفل به في 29 تشرين الثاني في رانغون، العاصمة الاقتصادية. كما سيتحدث البابا بعد ذلك امام المجلس الاعلى لجمعية الرهبان البوذيين.

وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس عن خلو برنامج الزيارة من لقاء مع ممثلين للطائفة المسلمة، اوضح المتحدث باسم مجلس الاساقفة الكاثوليك "لن تعقد لقاءات بين مندوبي الاديان بسبب ضيق الوقت". فيما سيتوجه البابا فرنسيس بعد ذلك في 30 تشرين الثاني الى بنغلادش، بعد قداس أخير في رانغون.

وخلال صلاة حاشدة بين الاديان اقيمت الثلاثاء في رانغون، شدد رئيس اساقفة رانغون الكاردينال تشارلز بو على رغبة البابا في إحلال السلام. وفي هذه الصلاة التي شكل الرهبان البوذيون القسم الاكبر من المشاركين فيها، الى جانب مندوبين ايضا عن الاقليات الدينية المسيحية والمسلمة، أضاف الكاردينال بو "انه ينادي دائما بالسلام. ومن اجل التوصل الى السلام، يتعين تأمين العدالة".