موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ مارس / آذار ٢٠١٧
رسالة الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين بمرور 6 سنوات على الصراع في سورية

حمص - فيدس :

صادف يوم الخامس عشر من آذار مرور ست سنوات لبداية الصراع السوري، وخلافاً للانطباعات السطحية التي تتركها بعض الأخبار التي تشدد عليها وسائل الإعلام الدولية، "لا تزال" سوريا "تتألم".

هذه هي الرسالة الرئيسية التي أرادت الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين إطلاقها من خلال نشر ملفّ يحتوي بخاصة على عدة معطيات مرتبطة بالوضع الميداني. وبحسب التقرير الذي صاغه الأب سيدريك براكاش، "أدت قنبلة إلى سقوط قتيل وعدة جرحى في مدينة حمص. وفي 12 آذار، أودى اعتداء مزدوج في محيط مقام شيعي شعبي في دمشق بحياة أكثر من 50 شخصًا، فيما أصيب عدد أكبر بجراح. ومنذ كانون أول، تم إجلاء المناطق الشرقية في حلب، لكن القصف مستمر".

وبحسب الوثيقة "يقدر أن 13.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية، علمًا أن نصف هذا العدد مؤلف من أطفال. هؤلاء الأطفال حُرموا من طفولتهم. فحوالي 3 ملايين طفل سوري ممن هم دون الخامسة ترعرعوا من دون أن يعرفوا واقعًا آخرًا سوى الحرب. تم إجلاء أكثر من 6.3 مليون نسمة. وهرب 4.9 ملايين –معظمهم من النساء والأطفال– إلى بلدان الشرق الأوسط منها لبنان، تركيا، الأردن، مصر والعراق. هذا ما شكّل ضغطًا على جماعات الاستقبال، وأدى إلى تداعيات هامة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقد قام مئات الآلاف برحلات خطيرة عبر البحر بحثًا عن ملجأ، ولا يعرف أحدٌ عدد الذين قضوا في البحر".

كذلك، تستمر القوى العظمى وشبكة المصالح الواسعة المؤلفة أولاً من المجمّع الصناعي العسكري في "تدمير حياة السوريين ومصيرهم"، وفقًا لوثيقة الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين. وعلى الرغم من انعقاد مؤتمرات سلام بين "المسؤولين الكبار"، إلا أن قلائل هم الذين يعقدون الآمال عليها.

يذكر أن الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين تدير في دمشق وحمص مراكز تنشئة وبرامج حماية مخصصة للأطفال. كما تستعد لإطلاق مبادرة جديدة متمحورة حول جمع روايات مرتبطة بتجارب المقاومة التي عاشها السوريون في ظل صراع حاد.