موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٩
رتبة صلاة ووقفة حداد على أرواح ضحايا فاجعة العبّارة في الموصل

البطريركية الكلدانية :

نظمت الكنيسة الكلدانية في العراق، يوم الأربعاء، في كنيسة القديس بولس، في حي المهندسين بمدينة الموصل، رتبة صلاة ووقفة حداد على أرواح ضحايا حادثة العبَّارة والتي راح ضحيتها غرق ما لا يقل عن 90 شخصًا.

وترأس الكاردينال لويس ساكو الصلاة، بحضور السفير الفاتيكاني في العراق المطران ألبيرتو مارتين، الذي قرأ رسالة من البابا فرنسيس إلى الشعب العراقي، بالإضافة إلى لفيف من الأساقفة والكهنة، وأعضاء خلية الأزمة التي شكلها رئيس الوزراء، ومسؤولين في المحافظة، وجمهور من المسيحيين والمسؤولين العسكريين والمدنيين.

وأعرب البطريرك الكلداني "لأهلنا في الموصل المنكوبة، عن حزننا العميق على غرقى العبارة الأبرياء، يوم الخميس الماضي، في نهر دجلة، الذين غالبيتهم من النساء والأطفال"، مؤكدًا "لعائلاتهم، ولعموم أبناء الموصل، محبتنا وقربنا وتضامننا معهم"، داعيًا "كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية في المحافظة إلى توحيد الصف من أجل الموصل وأبنائها الذين قاسوا الكثير".

وأمل الكاردينال ساكو أن "تكون هذه المأساة فرصة لأبناء الموصل من أجل تكثيف الجهود فيحولوا عبّارة الموت إلى عبّارة الحياة والسلام، وقوة لمواجهة التحديات، ودافعًا لتوفير متطلبات الأمن والاستقرار، والبدء بعملية الإعمار، بعيدًا عن التجاذبات السياسية والمزايدات، وتصفية الحسابات وتسييس الحادثة لأجندات لا تخدم المدينة وابناءها، بل تبث فيهم روح اليأس والتشاؤم".

وأضاف: "هنالك حاجة لتشكيل لجنة من المخلصين والمحبين لمدينتهم، إلى جانب خلية الازمة، لجمع الأموال من داخل العراق وخارجه لإعمار ما تهدم، لأن وضعها استثنائي وبخاصة منطقة الساحل الأيمن وما فيها من معالم تاريخية. ونحن ككنيسة ندعم كل ما هو لخير المدينة ووحدتها وأمنها واستقرارها وعودة أبنائها، وإعمار ما تهدم".

هذا وقدّم الكاردينال ساكو 20 ألف دولار أمريكي إلى خلية الأزمة لمساعدة عائلات الضحايا.