"وقف إطلاق نار نهائي" يكون "أول خطوة في سبيل سلام عادل" هذا ما يطلبه الكاردينال أوسكار أندريس رودريغيز مارادياغا رئيس هيئة كاريتاس الدولية في وثيقة كتبها تعليقاً على الوضع الحالي في غزة.

استوحى الكاردينال مارادياغا كتابه هذا من واقع الحرب المدمرة التي تحول إلى رماد كل رجاء في مستقبل سلام. إذ ينبغي على وقف إطلاق النار الذي طلبته هيئة كاريتاس أن يقود نحو سلام عادل يقوم على مفاوضات شاملة في كل المنطقة. ذكّر رئيس هيئة كاريتاس الدولية بأن "الطريق من أجل المصالحة طويل جدًّا ولكنه يبدأ مع كل واحد منا" وسأل الأطراف المتنازعة قائلاً: "لماذا ترون القشة في عين أخيكم ولا ترون الخشبة في أعينكم؟ فإن تركتم أسلحتكم جانبًا وأمعنتم النظر لوجدتم أن معظم الضحايا هم أشخاص أبرياء.

بعدها توقف الكاردينال أوسكار مارادياغا للحديث عن التزام كاريتاس وأوضاع الفلسطينيين المعيشية، وطالب بفك الحصار عن غزة ليتمكن شعبها من الحصول على حياة كريمة. ثم ذكّر بلقاء البابا فرنسيس مع الرئيسين بيريز وعباس وبكلمات البابا بندكتس الخامس عشر -خلال الحرب العالمية الأولى- إذ قال: يمكن للعنف أن يكبح أجساد البشر ويُخضعها ولكنه لن يتمكن أبدًا من إخضاع نفوسهم وأرواحهم.

وختم رئيس هيئة كاريتاس الدولية وثيقته رافعاً الصلاة لكيما تبقى نفوس الفلسطينيين والإسرائيليين وأرواحهم حرة في الإيمان بمستقبل عدالة وسلام.