موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٩ مايو / أيار ٢٠١٤
رئيس اساقفة كانتربري: الأقليات في باكستان "تحت الحصار"

لاهور - رويترز :

حث الزعيم الروحي للإنجيليين في العالم يوم الأربعاء باكستان على المساواة في التعامل مع جميع المواطنين وذلك أثناء زيارة تستهدف إظهار دعمه للطائفة المسيحية هناك قائلا إن الكثيرين يشعرون بأنهم "تحت الحصار".

ووصل رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي إلى باكستان يوم الثلاثاء لمقابلة قادة دينيين مسلمين وإنجيليين في وقت يشعر فيه المسيحيون بأنهم عرضة للهجوم سواء من جانب السلطات أو من جيرانهم المسلمين بسبب قانون التجديف في باكستان.

وقال ويلبي لرويترز خارج كنيسة بمدينة لاهور بشرق البلاد "هناك شعور ملحوظ بالقلق وبأنهم تحت الحصار".

وأضاف ويلبي وهو يقف وسط أسقفين باكستانيين "هناك إحساس واضح للغاية بأن الناس يشعرون بالقلق بشأن سوء استخدام قانون التجديف كأداة سياسية ووسيلة لكسب الاهتمام...".

وكان ويلبي قال للصحفيين في وقت سابق "المساواة أمام القانون أمر مهم للغاية".

ويقول نشطاء حقوقيون إن الزيادة الكبيرة في عدد قضايا التجديف في باكستان دليل على تصاعد حالة عدم التسامح في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون سنة.

والتجديف عقوبته الإعدام بموجب القانون في باكستان وتتزايد الدعاوى القضائية في هذا الشأن سواء ضد الأقليات الدينية أو المسلمين.

وقال ويلبي "في الحقيقة الرسالة التي نقولها للجميع أن المسيحيين يمثلون قوة هائلة من أجل الخير في هذه البلاد منذ فترة طويلة جدا.. في المدارس وفي المستشفيات".

ويمثل المسيحيون نحو أربعة في المئة من سكان باكستان ويميلون لعدم إظهار هويتهم في بلد يشن فيه المتشددون السنة هجمات متكررة بالقنابل على أهداف يعتبرونها كافرة بمن في ذلك المسيحيون والمتصوفة والشيعة.

وفي سبتمبر أيلول من العام الماضي قتل نحو مئة من المسيحيين بينهم كثيرون من تلاميذ مدارس الأحد في هجوم على كنيسة تاريخية في مدينة بيشاور.