موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٦ ابريل / نيسان ٢٠١٨
رئيس أساقفة ليفربول: المستشفى يقوم بكل ما هو ممكن إنسانيًا لمساعد ألفي

روما – أبونا :

قال رئيس أساقفة ليفربول، إن مستشفى Alder Hey للأطفال في مدينة ليفربول الإنجليزية، يقوم بكل ما هو ممكن "إنسانيًا" لمساعد الطفل ألفي، لكنه أشار كذلك إلى أن الجماعة الكاثوليكية في أبرشيته "مفجعة" إزاء هذه القضية.

وكان رئيس الأساقفة مالكولم ماكماهون قد تحدّث مع البابا فرنسيس عقب المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء، في ساحة القديس بطرس. وقال: "رأيت الأب الأقدس بعد اللقاء العام، وتحدثنا حول ألفي. لقد صدمني موقفه الحنون تجاه كل من ألفي ووالديه، ووعدني أنه مستمر في الصلاة من أجلهم". وأضاف: "لقد أوضحت له أن شعب ليفربول الكاثوليكي يشعر بالحزن تجاه ألفي ووالداه، وهم مستمرون في تقديم الدعم لهم والصلاة من أجلهم".

وحكم قضاة بريطانيون ضد رغبة أب الطفل توم إيفانز (21 عامًا) وأمه كيت جيمس (20 عامًا) بنقل ابنهما من المستشفى، لتلقي الرعاية الصحية في مستشفى "الطفل يسوع" التابع للكرسي الرسولي في روما. كما منحت إيطاليا في وقت سابق الجنسية الإيطالية للطفل ألفي، لكن محكمة الاستئناف أيدت في وقت سابق حكمًا سابقًا برفض نقل الطفل من مستشفى آلدير هيل.

وتابع البابا فرنسيس والفاتيكان قضية الطفل عن كثب. كما التقى فرنسيس بوالد ألفي في الفاتيكان، وليلة الاثنين الماضي جدد قداسته عبر موقع تويتر، "نداءه بأن يتم سماع صوت معاناة والدي الطفل، ورغبتهما في البحث عن أشكال جديدة من العلاج، يمكن أن تُمنح له". وقد أثارت هذه القضية بعض الانتقادات الشديدة لإدارة المستشفى.

لكن ماكماهون عرض دعمه للمستشفى الذي صنفه تقرير التفتيش عام 2017 على أنه يقدم رعاية "متميزة"، مع التأكيد على أن فريقًا من الكهنة قد قدم دعمًا رعويًا لعائلة ألفي وللموظفين في المستشفى منذ أن تم قبول الطفل في أيلول 2016. وقال رئيس الأساقفة: "إنني ممتن للرعاية الطبية وللعناية التي يتلقاها ألفي".

وأضاف: "أعلم أنهم يفعلون كل ما هو ممكن إنسانيًا. وصلاتنا في هذه اللحظة الصعبة هي أن الرب سيعطي كل شخص القوة الروحية لمواجهة المستقبل القريب. وتابع: "إنني على وعي شديد بالتعاطف الذي أظهره الشعب الإيطالي بشكل مميز للمحتاجين، ولحالة ألفي على وجه الخصوص"، وأمام هذا الأمر، فإنني أشير بأن "أنظمتنا الطبية والقانونية في المملكة المتحدة تستند كذلك إلى التراحم وحماية حقوق الطفل الفردية".