موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الجمعة، ١١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
رئيس أساقفة الرباط: نحن كنيسة تنحني أمام الشخص المحتاج لمساعدته

روما - أبونا :

"على الرغم من أن الجماعة الكاثوليكية في المغرب صغيرة، إلا أنها تشهد بقوة للإنجيل، وتعلن رسالة السيد المسيح، وتخدم من هم بحاجة"، هذا ما قاله رئيس أساقفة الرباط في المغرب، الكاردينال الاسباني المعين حديثًا، كريستوبال لوبير روميرو.

وتُعدّ الكنيسة في المغرب صغيرة، حيث تحتضن حوالي 30 ألف مسيحيًا فقط من بين 37 مليون مسلم. ورغم ذلك، أردف الكاردينال: "بالرغم من صغر حجمها، إلا أن الكنيسة المحلية ’شابة‘ و’حيّة‘"، "وهي مهمّة نتيجة الرسالة التي يمكن أن تحملها للكنيسة الجامعة والعالم بأسره".

وفي حديثه لوكالة الأنباء الكاثوليكية الناطقة باللغة الاسبانية، لفت إلى أن الكاثوليك في المغرب ينحدرون من أكثر من مائة جنسية، لذلك "هي كنيسة عالمية، وهذا ما تعنيه تحديدًا كلمة كاثوليكية"، كما أنها "مسكونية، حيث تعمل عن كثب مع الإخوة المسيحيين البروتستانت والأنغليكان والأرثوذكس"، وهي أيضًا "منخرطة بشكل كبير في الحوار بين الأديان، خاصة مع المسلمين".

وأوضح بأن كنيسة المغرب "تمثّل جسرًا بين أوروبا وإفريقيا، وبين المسلمين والمسيحيين، وبين إسبانيا والمغرب، وبين الشرق والغرب، وبين الفقراء والأغنياء. وهذا ما نحاول أن نكون في الوقت الذي يسعى فيه الكثيرون إلى بناء الجدران والحواجز والحدود"، مشيرًا إلى أن "الكنيسة في المغرب لديها تقليد راسخ في الخدمة على مثال السامري الرحيم".

وقال: "غالبًا ما تهتم أبرشية الرباط بالمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، والذين يعبرون المغرب. ورغم أن بعضهم يستقر هنا، إلا أن معظمهم يسافر إلى أوروبا". وأضاف: "نحن كنيسة تنحني أمام الشخص المحتاج الذي يمرّ بأوقات صعبة، لمساعدته، سواء كان مغربيًا مسلمًا أو مسيحيًا إفريقيًا. وكالسامري، نتواصل مع الشخص المحتاج من دون أن نسأله من أين أتى، وإلى أين يذهب، ولماذا هو في هذا الموقف".

وحول رسالته الجديدة ككاردينال، لفت كريستوبال لوبيز روميرو إن 98% من حياته ومسؤولياته اليومية ستظل كما كانت قبل تعيينه. وقال: "ما زلتُ رئيس أساقفة الرباط، هذه هي رسالتي، وهذا ما طلبته مني الكنيسة. أما النسبة المتبقية 2%، فإن ما سيتغيّر هو أنه سيتعيّن عليّ السفر أكثر قليلاً إلى روما للمشاركة في الاجتماعات المختلفة".