موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣٠ ابريل / نيسان ٢٠١٦
رؤساء الكنائس الكاثوليكية في حلب: بحقّ من تشردوا كفى!

حلب - أبونا :

وجه رؤساء الكنائس الكاثوليكية في مدينة حلب، شمال سورية، "صرخة إلى ضمائر من يخطط وينفّذ الحرب"، داعين إلى إيقاف كافة أعمال العنف، ومجددين تكريس المدينة لقلب مريم الطاهر.

وقال البيان: "نتوجه إليكم يا أبناءنا الأحباء، ومعكم يعتصر قلبنا ألماً وحزناً على ما يجري من العنف في مدينتنا الحبيبة حلب الشهباء، المدينة التي عبقت بالشهداء، التي لا يستحق أهلها الصامدون بصبر وبألم إلا كل خير، فلا ندع الحزن واليأس يغلبنا، فنحن أبناء القيامة، أبناء الرجاء، نؤمن بشدة أن هذه الآلام لن تذهب هباءً، بل على مثال القديسين والشهداء، لشركها مع آلام المسيح، كي تصبح آلاماً خلاصية، مقدَّسة ومقدِّسة، لأجل السلام في سورية وخلاص مدينتنا، وهذا من أهم المعاني لبقائنا في حلب".

وتابع البيان الصادر اليوم السبت "نوجّه صرخة إلى ضمائر من يخطط وينفّذ هذه الحرب، ونقول لهم: حباً بالله كفى! رحمة بالبشر كفى! بحقّ من تشردوا كفى! بحق من لم يعد قادراً على إطعام أطفاله كفى! ألم يحن الوقت للأفعال لا للأقوال؟ للقيامة لا للموت بكافة أشكاله".

وأضاف "معكم يا أبنائنا الأحباء، نعلن تجديد تكريس مدينتنا حلب لقلب مريم العذراء الطاهر، هي التي طلبت في ظهوراتها في فاطمة تكريس العالم لقلبها الطاهر من أجل السلام. وننتهز فرصة حلول الشهر المريمي، فنطلب منكم جميعاً، تقديم الصلوات وخاصة صلاة المسبحة الوردية في كنائسنا على هذه النية، تائبين إلى الله، طالبين شفاعة العذراء مريم، سلطانة السلام، وواضعين بلدنا سورية ومدينتنا حلب تحت حمايتها".

وخلص البيان إلى القول: "الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وسلام الله معكم أجمعين".