موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٩ أغسطس / آب ٢٠١٧
دير ’أم الزنار‘ في حمص يعود قبلة للمسيحيين بعد طرد التنظيمات المسلحة

حمص – وكالات :

رغم الدمار الذي لحق بسوريا، والحرب التي ما زالت تعصف بالبلاد، إلا أن أبواب دير "أم زنار" بمدينة حمص، وسط البلاد، لا تزال مفتوحةً على مصراعيها أمام المسيحيين. ويعتبر الدير من أقدم الأديرة في العالم، ويقال إن زنّار السيدة العذراء محفوظ فيه، لذلك فإن المسيحيين يقصدون هذا الدير، ويشاركون في الاحتفالات الدينية هناك.

بُني الدير عام 50 بعد الميلاد، وتم تشييده على 16 عامودًا ضخمًا، منها 8 أعمدة داخل الدير، والأعمدة الباقية موجودة داخل الجدران. وفي عام 1852 قام المطران يوليوس بطرس بترميم الدير، وتم تركيب جرس جديد للدير عام 1901، فيما أعيد ترميم الدير مجددًا عام 1910 بأمر من السلطان العثماني محمد الخامس، إلا أن هذا الدير حاز على نصيبه من الدمار الهائل الذي لحق بسوريا نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 أعوام.

وتعرض دير أم الزنار لأضرار بالغة بسبب الحرب الأهلية في سوريا، كما أن المسيحيين في حي الحميدية نزحوا عن ديارهم هربًا من سعير الحرب. ولكن بعد أن تمكن الجيش السوري من إعادة السيطرة على أحياء مدينة حمص، بدأ المسيحيون بالعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم، وممارسة شعائرهم الدينية من جديد.

يقول مطران حمص وحماة وطرطوس، سيلوناس بطرس: "نشكر الله على نعمه التي أنعم علينا بها، خصوصاً عودة الأمن والاستقرار في هذه المدينة، ونحن ندعو لله لكي يعم السلام في عموم سوريا". وأضاف أن "دير أم الزنار أصبح ملتقى لمسيحيي العالم من جديد، إلى جانب عودة أبناء المناطق المجاورة لحمص من المغتربين والمهجرين، كما أن الكثير من أبناء هذا الحي عادوا إلى ديارهم بعد استتباب الأمن في حمص".