موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٨ يونيو / حزيران ٢٠١٦
دماء الأبرياء ما هو إلا دليل على فقر عالمنا من التدين الحقيقي

بيروت - الأخت لينا أبو نعوم :

دماء الأبرياء والشهداء في القاع وفي سواها من بقاع سوريا والعالم ما هو إلا دليل على فقر عالمنا من التدين الحقيقي. لا يوجد دين يحلل القتل ويهدر دماء الناس. كيف يمكن أن نجمع الصوم والصلاة والزكاة بهكذا جرائم أقل ما يقال عنها أنها لا تمت حتى بصلة لعالم الحيوانات؟.

دعوتي إلى كل مسلم حقيقي، يخاف الله ويصوم ويصلي، أن يعي مخاطر ما يحصل وأن يستنكر وأن يتحرك وأن يدافع عن صورة التعايش التي لطالما زرعناها في شرقنا. لا يكفي الكلام! نحتاج إلى تحرك، إلى تضامن، إلى تربية فكر جديد يخرجنا من السبات.

أقول لكم، ها إن الأقليات في الشرق تختفي. وها إن المسيحيين منه يهجرون. لا بد أن ينجحوا في الخارج، فالله كفيل بلقمة عيش أبنائه أينما وجدوا. ولكن بئس الأوطان التي تتخلى عنهم. وبئس الأصوات الخافتة التي تبيع وتشتري بدلاً من أن تدافع عن الانسان مهما كان أصله ودينه.

رغم كل التطور والتقدم الذي يشهده عصرنا، بتّ أتحير في مشاهد الإرهاب، التي هي ولا بدّ من العصر الحجري، حيث لم يكن هناك علم، ولا حرف، ولا معارف، ولا تواصل. وحيث أن للحجر ربما قيمة تفوق قيمة الإنسان.