موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأربعاء، ٢ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
دعونا نتعامل مع التهديدات، ونحمي كرامة الإنسان ونبني مستقبلا أفضل معا

نيويورك - الأمم المتحدة :

في العام الماضي، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيرًا بشأن مجموعة من الأخطار التي تواجه العالم، التي ما زالت قائمة اليوم بينما يلوح عام 2019 في الأفق. هذا العام، قال الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بمناسبة السنة الجديدة، "إنها أوقات عصيبة بالنسبة للكثيرين، وعالمنا يمر باختبار مجهد".

وكرر السيد أنطونيو غوتيريش أحد دعوات عام 2018 بشأن تغير المناخ، قائلا إنه ما زال يتحرك بسرعة أكبر مما نحن عليه، وإن الانقسامات الجيوسياسية العميقة تزيد من صعوبة حل الصراعات. يأتي ذلك في وقت تتحرك فيه أعداد قياسية من الناس بحثا عن الأمان والحماية، ويتنامى عدم المساواة، و"يتساءل الناس عن ماهية هذا العالم الذي يحظى فيه حفنة من الناس بنفس مقدار الثروة التي يتمتع بها نصف البشرية،" كما قال غوتيريش في رسالته، مضيفًا أن التعصب آخذ في الارتفاع بينما تنخفض الثقة.

أسباب للأمل

ولكن على الرغم من كل ذلك، "هناك أيضًا أسباب للأمل"، حسبما قال غوتيريش، لا سيما في اليمن حيث خلقت المحادثات الأخيرة فرصة على الأقل، من أجل السلام. وكذلك اتفاق أيلول، الذي تم توقيعه في الرياض بين إثيوبيا وإريتريا، مما خفف من حدة التوترات القائمة منذ فترة طويلة وجلب آفاقًا مشرقة لمنطقة بأكملها.

وبالمثل، أشار الأمين العام إلى الاتفاق بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان الذي أعاد تنشيط فرص السلام، و"جلب المزيد من التقدم في الأشهر الأربعة الماضية أكثر مما جلبت السنوات الأربع الماضية".

كما تمكنت الأمم المتحدة من الجمع بين البلدان في كاتوفيتسا في بولندا، للاتفاق على برنامج لتنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وفي هذا السياق قال غوتيريش، "الآن نحن بحاجة إلى زيادة الطموح للتغلب على هذا التهديد الوجودي. لقد حان الوقت لاغتنام الفرصة الأخيرة الأفضل لنا. ووقف تغير المناخ غير المنضبط والمتصاعد".

وتابع مشيرًا إلى عدد آخر من الإنجازات في الأسابيع الأخيرة، بما فيها الاتفاقان البارزان حول الهجرة واللاجئين، التي أشرفت الأمم المتحدة أيضا عليهما، وقال إنهما "سيساعدان على إنقاذ الأرواح والتغلب على الأساطير المدمرة".

وبينما شدد الأمين العام على أنه "عندما ينجح التعاون الدولي يفوز العالم،" أكد أنه في عام 2019، ستواصل الأمم المتحدة "جمع الناس لبناء الجسور وخلق مساحة للحلول"، ومواصلة الضغط من أجل التغيير. واختتم غوتيريش رسالته قائلا "عندما نبدأ هذا العام الجديد، دعونا نتعامل مع التهديدات، ونحمي كرامة الإنسان ونبني مستقبلا أفضل معا،" متمنيا للعالم تحقيق سلام مزدهر وصحي 2019.