موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٩
دراسة: منصات التواصل الاجتماعي الأولى في ظهور خطاب الكراهية

المملكة :

أظهرت دراسة متخصصة، نفّذها مرصد "أكيد" التابع لمعهد الإعلام الأردني، بالتعاون مع شبكة الصحافة الأخلاقيّة، بعنوان "رصد خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الأردنيّة"، أن منصات التواصل الاجتماعي جاءت في الترتيب الأوّل من حيث ظهور خطاب الكراهية، ثم الإذاعات الأردنيّة، تلتها الصحافة اليوميّة المطبوعة، وأخيراً المواقع الإلكترونيّة .

وبينت الدراسة أنّ "خطاب الكراهية" آخذ بالتصاعد في الأردن على الرغم أنه ما زال لا يُشكل ظاهرة في الإعلام الأردني، لا من حيث حجمه، وانتشاره، وطبيعته، وموضوعاته، ومصادره، أو الجهات التي يستهدفها.

عمليّة رصد التغطية الإعلاميّة لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام الأردنيّة هدفت إلى الكشف عن تعبيرات الكراهية، واللغة التي تحمل التحيّز والتحريض، والتعرّف على أبرز ملامح هذه التغطية وما تعكسه من قيم واتجاهات من أجل تعريف الصحافيّين بهذه التعبيرات مما ينعكس على تعزيز جودة التغطية الإعلامية في هذا المجال.

وتناولت الدراسة تحليل مضمون وسائل الإعلام الأردنيّة لرصد حجم خطاب الكراهية وتعبيراته، ومعرفة طبيعة الخطاب، وأهمّ موضوعاته، والجهات المستهدفة منه، ومصدر مادّة الخطاب، ونوع القالب الصحافي المستخدم، بالإضافة إلى رصد تعبيرات الكراهية التي تحمل معنى من معاني خطاب الكراهية من خلال السياق.

واعتمدت الدراسة على عيّنة زمنيّة "قصديّة"، شهدت أحداثاً سياسيّة، ودينيّة ورياضية ، أنتجت محتوى من المحتويات التي يُمكن تصنيفها كـ "خطاب كراهية"، خلال الأعوام 2016 – 2017 – 2018 في وسائل الإعلام الأردنيّة عيّنة الدراسة.

وكشفت النتائج أنّ القبيح من الكلام (التشهير بالآخرين) تصدّر طبيعة خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي وجاءت "الدعوة للقتل والعنف" في الترتيب الأخير، أمّا في الإذاعات الأردنيّة فقد حصل "التحريض" على النسبة الأكبر والدعوة للقتل والعنف في الترتيب الأخير، وتصدّر "الوصم" الترتيب الأوّل في الصحافة اليوميّة الأردنيّة وجاءت "الدعوة للقتل والعنف" في الترتيب الأخير، بينما في المواقع الإلكترونية الأردنية حصل التنميط على النسبة الأعلى، بينما جاء "القبيح من الكلام" (التشهير بالآخرين) في الترتيب الأخير.

وأظهرت النتائج اهتماماً بالشؤون الرياضيّة بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت الشؤون الاجتماعيّة هي محور خطاب الكراهية في الإذاعات والمواقع الإلكترونيّة، واحتلت الشؤون السياسيّة في مواد خطاب الكراهية الاهتمام الأبرز في الصحافة المطبوعة.

وبيّنت النتائج أنّ الجهات المُستهدفة بتعبيرات الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعيّ هم الرياضة والرياضيّين، في حين استهدف خطاب الكراهية في الإذاعات والمواقع الإلكترونيّة الحكومة، والوزراء، والمسؤولين الرسميّين، بينما تَركّز خطاب الكراهية في الصحافة الأردنيّة اليوميّة في الجهات السياسيّة العربيّة والدوليّة.

يُشار إلى أنّ معهد الإعلام الأردنيّ أطلق بالشراكة مع شبكة الصحافة الأخلاقيّة "مسردا" خاص بالمفاهيم، والمصطلحات، والتعبيرات التي تحمل دلالات كراهية، بعد تحليل مضمون وسائل الإعلام الأردنية عينة الدراسة، بهدف مساعدة الصحفيّين على تحسين مهاراتهم في التعامل مع خطاب الكراهية وتمكينهم من تقديم تقارير صحافيّة دقيقة ذات جودة عالية وعلى أسس أخلاقيّة.