موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
بعد اقل من سنة على ابرامه، دخل اتفاق باريس للمناخ الجمعة حيز التنفيذ قبل ثلاثة ايام من بدء مؤتمر المناخ الثاني والعشرين في مراكش حيث سيتم بحث سبل تنفيذه من قبل 192 بلدا وقعت على اول اتفاق عالمي لكبح التغير المناخي.
وقالت باتريسيا اسبينوزا مسؤولة ملف المناخ في الامم المتحدة وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي الذي يرأس مؤتمر مراكش الذي يفتتح في 7 تشرين الثاني في بيان ان "سرعة دخول الاتفاق حيز التنفيذ هي اشارة سياسية واضحة على ان كل دول العالم ملتزمة بالتحرك الشامل والحاسم ضد التغير المناخي".
وكان الاتفاق يحتاج لتوقيع 55 بلدا تصدر 55% على الاقل من الغازات المسؤولة عن ظاهرة التغير المناخي وهو ما حدث اسرع من توقعات الخبراء وتم في تشرين الاول، ما مهد دخوله حيز التنفيذ بعد شهر منه. وحتى اليوم صدقت 97 من اصل البلدان الموقعة المائة واثنين وتسعين على الاتفاق.
ولكن سرعة بدء سريان الاتفاق لا ينبغي ان تحجب الجهود الهائلة التي يتعين على كل دولة بذلها لتحقيق هدف الحد من ارتفاع حرارة الارض تحت درجتين مئويتين مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل الثورة الصناعية.
ولكن الوقت ينفد، وفق علماء المناخ، نظرا لارتفاع متوسط حرارة الارض درجة مئوية واحدة تقريبا وحتى اكثر من ذلك في القطب الشمالي والبحر المتوسط. ولبلوغ هدف ابقاء الارتفاع دون درجتين مئويتين، ينبغي وقف زيادة انبعاثات الغازات الملوثة ثم خفضها بنسبة 40 الى 70% بين 2010 و2050، وفق الخبراء.