أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن امتنانه الشديد للشباب والقادة في نيوزيلندا لجهودهم في التصدي لتغير المناخ.

وقال إن "القيادة المهمة للغاية التي يمثلها الشباب في جميع أنحاء العالم تؤكد أننا قادرون على الوصول إلى هدفنا الرئيسي المتمثل في ضرورة عدم تخطي الزيادة في درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن".

الأمين العام الذي يقوم بجولة في جنوب المحيط الهادئ حاليًا لحشد الجهود من أجل تسريع العمل المناخي، تحدث في فعالية في أوكلاند بصحبة وزير تغير المناخ في نيوزيلندا جيمس شاو، مخاطبا شباب الماوري وشعوب الباسيفيك.

وكرر السيد غوتيريش القول إن المجتمع الدولي، خاصة المجتمع العلمي، كان واضحا تماما أنه لتحقيق هذا الهدف، ينبغي خفض معدلات انبعاث الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050. وقال إنه "واثق من أن الشباب حول العالم سيتمكنون من إيصال رسالة واضحة للغاية إلى حكوماتهم، وهي الرسالة التي أود أن أنقلها هنا من المحيط الهادئ".

وتتمثل رسالة الأمين العام في حث الحكومات على فرض الضرائب على الكربون، وليس الرواتب. إذ "يجب علينا فرض ضريبة على التلوث لا الناس،" حسب تعبيره. هذا بالإضافة إلى وقف الدعم للوقود الأحفوري، حيث "لا ينبغي استخدام أموال دافعي الضرائب لزيادة الأعاصير، ونشر الجفاف وموجات الطقس الحارة، وتبييض الشعاب المرجانية أو ذوبان الأنهار الجليدية،" كما قال. ودعا كذلك إلى التوقف عن بناء مصانع فحم جديدة بحلول عام 2020، قائلا "نريد اقتصادا أخضر وليس اقتصادا رماديا في العالم".

وشدد الأمين العام على أهمية أن يفهم الشباب والمجتمع المدني وأفراد مجتمع الأعمال حول العالم أن "الاقتصاد الأخضر" هو اقتصاد المستقبل وأن "الاقتصاد الرمادي" ليس له مستقبل، في إشارة إلى "المقاومة" التي تبديها الحكومات في وجه العمل المناخي وقال: "ذهبت إلى (مؤتمر المناخ في) كاتوفيتسا ليس مرة واحدة، ولكن ثلاث مرات، وشعرت بتلك المقاومة. الحكومات لا تزال خائفة من المضي قدما. تشعر بتكاليف العمل المناخي، متناسية أن تكاليف التقاعس عن العمل أكبر بكثير من أي تكاليف للتغيرات المناخية."