موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٤
حرق زوجين مسيحيين أحياء في باكستان بتهمة "تدنيس القرآن"

إسلام أباد - وكالات :

تعرض زوجان مسيحيان باكستانيان، اليوم الثلاثاء، للضرب المبرح حتى الموت، من قبل حشد كبير من المسلمين، حيث اتهما بالإساءة إلى الإسلام وتدنيس القرآن، حسب الشرطة.

ووقعت هذه الجريمة، في مدينة كوت ردها كيشان، الواقعة على مسافة ستين كلم من لاهور، إحد أكبر مدن شرق باكستان.

ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن تهم الإساءة إلى الإسلام غالباً ما تستخدم للإيقاع بالأقليات أو لتسوية مشاكل شخصية، لأنها تثير بسهولة غضباً شعبياً في هذه الجمهورية الإسلامية المحافظة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط الشرطة المحلية قوله إن "حشداً هاجم وضرب حتى الموت زوجين مسيحيين اتهمهما بتدنيس القرآن، ثم أحرق جثثهما في فرن للطوب كانا يعملان فيه". وأوضح أن الحشد انتقم من شهزاد وشاما المسيحيين، وهما رجل وزوجته، بعد اتهمهما بتدنيس القرآن قبل يوم، وأكد روايته مسؤول آخر في الشرطة.

وأعلنت سلطات ولاية البنجاب التي تقع فيها القرية أنها أمرت بتشكيل لجنة مصغرة للقيام بتحقيق سريع حول هذه القضية وأمرت الشرطة بتعزيز الأمن في الأحياء المسيحية.

وقال ايمانويل سارفراز أحد أقرباء الزوجين إن تهمة التجديف غير صحيحة. وتابع أن الزوجين أرادا ترك وظيفتهما في الفرن لأن المالك لا يدفع لهم أجراً جيداً. وأضاف سارفراز "لقد تبادلا الشتائم مع المالك لذلك اتهمهما بالتجديف".

ويمثل المسيحيون ثلاثة في المئة من سكان باكستان الـ180 مليون، أي أقلية من الفقراء يقتصر عملها على الأشغال بسيطة.

وغالباً ما يستخدم القانون الباكستاني حول التجديف للتنكيل بالمسيحيين وكذلك بالطائفة الأحمدية.