موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٠ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
حراسة الأراضي المقدسة تفرح بالرسامة الكهنوتية لثلاثة من رهبانها

حراسة الأراضي المقدسة :

تمت يوم السبت 7 كانون الأول رسامة ثلاثة من الرهبان الفرنسيسكان التابعين لحراسة الأراضي المقدسة كهنة في كنيسة دير المخلص.

وقد أتى هؤلاء الرهبان إلى الأرض المقدسة قادمين من التشيلي وساحل العاج وإيطاليا، ليتموا في حراسة الأراضي المقدسة تعليمهم وتنشئتهم لسرّ الكهنوت المقدس الذي قبلوه في هذا اليوم بوضع يدي صاحب السيادة رئيس الأساقفة ليوبولدو جيريلي، القاصد الرسولي في القدس.

وألقى حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، في بداية الإحتفال، كلمة قال فيها: "أود التوجه بالشكر إلى جميع الحاضرين من رهبان وراهبات وإخوة. لكنني أتوجه بالشكر بشكل خاص إلى أهالي هؤلاء الرهبان الذين قبلوا هذه الهبة من الله وها هم يعيدونها إليه من خلال الدعوة".

يشغل الأب ماركو منذ شهر آب الماضي مهمة أمين سرّ حراسة الأراضي المقدسة، أما الأب خافيير فهو المسؤول عن استقبال الشباب في دير القديسة كاترينا في بيت لحم، بينما يدرس الأب جيروم علم الآثار والكتاب المقدس لدى المعهد البيبلي الفرنسيسكاني. ينتمي كل واحد منهم إلى أمة مختلفة، لكنهم أتموا المسيرة الفرنسيسكانية ذاتها، بما تتضمنه من أفراح وتحديات.

وقدّم القاصد الرسولي في القدس رئيس الأساقفة ليوبولدو جيريلي، تعليقًا على انجيل الراعي الصالح قائلاً: "يسوع هو الراعي الصالح، الذي يعطي حياته ذاتها للقطيع، وإن هذه العبارة تمثل نقطة البداية لحياتنا الكهنوتية: اخترنا أن نكون رعاة لا مرتزقة. واليوم، نحتفل في الليتورجية بعيد القديس أمبروزيوس، الذي كان أسقفًا على ميلانو. هو راع كبير، تميز بعنايته الراعوية وحكمته. فليكن مثالاً لنا جميعاً، نحن الكهنة".

انتهت الرسامة الكهنوتية بالدعوة إلى جعل حياتنا موافقة لسرّ صليب المسيح، وتقدم من ثم سائر الكهنة الحاضرين من الكهنة الجدد لتحيتهم معانقين اياهم ومقبلين أيديهم التي تم تكريسها، وذلك علامة على انضمامهم للجماعة الكهنوتية.

وتقدّم الأب جيروم في نهاية الاحتفال الليتورجي، بالشكر لسائر الضيوف الذين شاركوا في الرسامة مؤكدًا على فرح الكهنة الثلاث الجدد مرنمين المزمور المائة والخمسين. كما وعبر عن الشكر العميق الذي يود الكهنة الفرنسيسكانيون الثلاث الجدد تقديمه للجماعة الرهبانية التي سهرت على تنشئتهم الروحية، وحيث أتموا أيضاً دروسهم. ومتحدثاً باسم الرهبان الفرنسيسكان الثلاث، واختتم قائلاً: "نحن متأكدون من رسالتنا ومن التحديات المرتبطة بعمل الحب العظيم هذا".