موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
حارس الأرض المقدسة يتحدث حول أعمال الترميم في بازليك القبر المقدس

الفاتيكان نيوز :

"في النهاية ستكون أكثر جمالاً وبهاء من قبل". هذا ما قاله حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون. وتحدث لموقع فاتيكان نيوز، وبكل فخر، عن أعمال الترميم التي تتمّ في بازيليك القبر المقدس في القدس. كالقسم الاول من الأعمال الذي انتهى عام ٢٠١٦، كذلك سيتمُّ القسم الثاني من الأعمال بالتعاون مع الكنائس التي لديها المسؤولية بالحفاظ على ’الوضع القائم‘: بطريركية القدس للروم الأرثوذكس والبطريركية الأرمنية الرسوليّة، وهذه مناسبة لتقوية التعاون وتنمية الحوار الأخوي، الذي هو جيّد في القدس.

وحول ما ستقوم عليه أعمال الترميم، قال: لقد تمت المرحلة الأولى من الأعمال بالتنسيق بين البطريركية الأرثوذكسية وجامعة أثينا. أما في هذه المرحلة الثانية فالتنسيق هو من مسؤولية حراسة الأرض المقدسة والمؤسسات التي ستساعدنا هي مميزة جدًا: مركز المحافظة والترميم La Venaria Reale في تورينو وقسم الآثار وعلم العصور القديمة في جامعة La Sapienza ومركز الدراسات البيبلية في القدس؛ وستشمل أعمال الترميم أرضية البازيليك وأنظمة الصرف الصحي والمناطق المتضررة من تسرُّب المياه، ومن ثمَّ هناك قسم خاص ومهمّ يتعلق بالآثار، إذ أن هناك كنز كبير مخفي تحت الأرضيّة وسيكون محط اهتمام للدراسات العلمية

وتابع الأب باتون متحدِّثًا عن التحدي الذي ستتم مواجهته خلال أعمال الترميم وهو عدم منع الحجاج من زيارة البازيليك وقال نعم إنّه تحدٍّ لاسيما وأنَّ عدد الحجاج خلال السنوات الأخيرة الثلاثة الأخيرة قد تضاعف، وبالتالي لم يكن بإمكاننا أن نغلقها لفترة طويلة ولذلك طلبنا من الخبراء أن يجدوا طريقة لإبقاء البازيليك مفتوحة إن كان في مرحلة الدراسة وإن كان في مرحلة التنفيذ. ونحن بحاجة لسنة كاملة لدراسة جميع الوثائق، وبعد انتهاء مرحلة التحاليل يمكننا أن نعطي التوجيهات الدقيقة حول الفترة الزمنيّة لإتمام أعمال الترميم بالكامل.

وختم حارس الأرض المقدسة حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول سبب تزايد عدد الحجاج الذين يزورون القبر المقدس، وقال: أعتقد أن الأمر يتعلق بالترويج الذي قام به العديد من الأفراد والمؤسسات خلال السنوات الأخيرة، والتي تهتمُّ بتنمية رحلات الحج؛ وهذا الأمر قد حقق نجاحًا كبيرًا؛ فعلى سبيل المثال انتقل عدد الاحتفالات المحجوزة من الـ٥٠٠٠٠٠ في عام ٢٠١٧ إلى الـ٦٠٠٠٠٠ في عام ٢٠١٩، وهذا عدد كبير وهو في تزايد مستمرّ.