موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٥ مارس / آذار ٢٠١٧
جهود الإغاثة تعجز عن مجاراة النزوح الكبير من الموصل

بغداد – وكالات :

انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف بشدة جهود الامم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في مدينة الموصل، فيما اكدت المنظمة الدولية أن تقديم هذه المساعدة في "طليعة أولوياتها".

ويؤشر ذلك على ما يبدو الى عجز واضح في عمليات الاغاثة مع تزايد اعداد النازحين بصورة لافتة وصلت الى ما معدله عشرة آلاف يوميا، بحسب الوزير العراقي. وقد فر عشرات الاف السكان من الجانب الغربي من مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية من جهة الجنوب لاستعادة هذا الشطر من المدينة من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية في 19 شباط.

وقال الوزير في بيان اصدره مكتبه الاعلامي "كنا نأمل ان نلمس دورا واضحا وفاعلا من منظمات الامم المتحدة في عمليات اغاثة وايواء نازحي ايمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الاعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، الا ان هناك وللاسف تقصيرا واضحا في عمل تلك المنظمات".

واوضح الوزير في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ردا على سؤال عن وجه التقصير، أن "الأمم المتحدة تطلق كلاما كثيرا لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الاموال الطائلة التي بحوزتهم". واكد ان اكثر من خمسين الف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه. واضاف ان "معدل النزوح اليومي لاهالي ايمن الموصل تجاوز العشرة الاف شخص وهذا العدد الكبير بحاجة الى تامين مستلزمات الايواء فضلا عن الاغذية والمساعدات العينية".

من جهتها، أعلنت الامم المتحدة التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ حوالي خمسة اشهر، انها تعمل باسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.

وقالت منسقة الشؤون الانسانية للامم المتحدة في العراق ليز غراند ان "الأولوية الأولى للفرق الإنسانية هي التثبت من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع اعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل". واضافت "في الاسابيع القليلة الماضية سارعنا إلى بناء هذه القدرات، وإننا نضاعف جهودنا الان".