قتل 235 شخصًا على الأقل في هجوم نفذه مسلحون على مسجد في شمال سيناء، الجمعة، في أحد أكثر الاعتداءات دموية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة.

وذكر مسؤولون أمنيون أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة، بئر العبد، خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين. وتقع القرية إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء. وتنشط في المنطقة مجموعات متطرفة.

ومنذ 2013، تدور مواجهات بين القوى الأمنية ومجموعات متطرفة والتي يصعب الوصول إليها نتيجة ذلك. واستهدف فرع تنظيم داعش في سيناء خلال السنوات الماضية دوريات ومواقع عسكرية وأمنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.

وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على رأسها البابا تواضروس الثاني، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين آمنين، ودعت الله تعالى "أن يرحم مصر ويدفع عنها هذا الإرهاب الوحشي الذي لم تعرف له مثيلاً من قبل". وأكدت أن مصر "ستبقى حصنًا منيعًا تنكسر على أسواره مؤامرات الأعداء".

كما أدان البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، الحادث الإرهابي، متمنيُا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل لجميع المصابين. وأكد على أهمية تفعيل المجلس الأعلى للإرهاب الذي نادي به الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة الفكر المتطرف والقضاء على مسببات الارهاب.

ودان الملك عبدالله الثاني، في برقية بعث بها إلى الرئيس السيسي الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مسجد الروضة. وأكد تضامن الأردن الكامل مع مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.