موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
جاستن ويلبي: مسيحيو الشرق يواجهون خطر ’الانقراض الوشيك‘

لندن - أبونا :

حذر رئيس الكنيسة الأنغليكانية من أن المسيحيين في الشرق الأوسط يواجهون خطر "الانقراض الوشيك". وتحدث جاستن ويلبي عن أن المسيحيين كانوا عرضة لخطر القتل اليومي، وأن الوضع كان الأسوأ منذ الغزو المغولي في القرن الثالث عشر.

وجاء التحذير الصارخ من قبل رئيس الأساقفة، في وقت حثّ فيه الحكومة البريطانية على استقدام المزيد من اللاجئين، وذلك بعد الكشف عن أن واحدًا فقط من بين 400 لاجئى قدموا من سورية وتم منحهم اللجوء في المملكة المتحدة العام الماضي، كان مسيحيًا، على الرغم من أنهم يتعرضون لاضطهاد فظيع.

وقبيل صلاة خاصة ترأسها في دير ويستمنستر، سلط المسؤول الكنسي الضوء على محنة مسيحيي الشرق الأوسط والتي أصبحت أكثر حدّة. وقال: "ونحن نقترب من عيد الميلاد، فإننا بحاجة إلى الصلاة من أجلهم، والتحدّث باسمهم".

وفي مقال آخر له في صحيفة التلغراف البريطانية، قال رئيس الأساقفة: "يواجه المسيحيون يوميًا خطر العنف والقتل والترهيب والتحامل والفقر". وأضاف: "في السنوات القليلة الماضية، تم ذبحهم من قبل ما يسمى بالدولة الإسلامية. وفي العديد من البلدان وجدوا أنفسهم تحت ضغط أحجار الرحى العلوية والسفلية سواء من داخل المجتمع أو من الصراعات التي تصيب المنطقة".

وتابع في مقاله: "لقد غادر الكثيرون منهم. وأجبر مئات الآلاف إلى ترك ديارهم. وتم قتل العديد منهم، واستبعدوا واضطهدوا، وغيّروا دينهم عنوة. حتى أولئك الذين بقوا أصبحوا يطرحون السؤال: ’لماذا نبقى؟‘". وأشار رئيس الأساقفة إلى أن عدد السكان المسيحيين فى العراق قد أصبح أقل مما كان عليه عام 2003، وأن العديد من الكنائس قد دمرّت".

وكتب يقول: "تواجه المجتمعات المسيحية في جميع أنحاء المنطقة، والذين كانوا أساس الكنيسة الجامعة، من خطر الانقراض الوشيك". وأضاف: "يجب علينا دعمهم ومساعدتهم بكل الطرق الممكنة. فحينما يرغبون في المغادرة، سيكونون لاجئين في حاجة إلى حق اللجوء. وحينما يختارون البقاء، بشجاعة وبنعمة الله، فهم بحاجة إلى دعم مرئي وواضح".