موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٦ أغسطس / آب ٢٠١٩
ثلاث قضايا تشغل بال الأمين العام للأمم المتحدة

الأمم المتحدة :

ثلاث قضايا تشغل بال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش -بالإضافة إلى تغير المناخ الذي تتفاقم تحدياته- وهي: تصاعد التوترات في الخليج الفارسي؛ الخلاف بين أكبر اقتصادين عالميين؛ والتوترات المتزايدة بين الدول المسلحة نوويًا.

والأمين العام الذي كان يتحدث اليوم الخميس إلى الصحفيين في المقر الدائم، قال إن الاحترار العالمي وتصاعد التوترات السياسية أمران خطيران يمكن تجنبهما، مسلطا الضوء على قمة العمل المناخي القادمة والنقاط الجيوسياسية الساخنة.

وفي حين يكون الصيف حارا دائما، كما أوضح الأمين العام، إلا أن هذا "الصيف ليس كالذي كنا نشهده في شبابنا" إنه حالة طوارئ مناخية.

وفي الواقع، أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO) بأن شهر حزيران من عام 2019 كان الأكثر سخونة، حيث تم كسر الأرقام المسجلة من نيودلهي إلى الدائرة القطبية الشمالية. ويبدو أن شهر تموز يحذو حذو حزيران، أو يتجاوز أكثر الشهور سخونة في التاريخ المسجل. ومن المحتمل أن تكون الأعوام بين 2015 و2019 الأعوام الخمسة الأكثر سخونة على الإطلاق.

وقال السيد غوتيريش: "إذا لم نتخذ إجراء بشأن تغير المناخ الآن، فإن هذه الظواهر الجوية القاسية ليست سوى قمة جبل الجليد، وهذا الجبل الجليدي يذوب بسرعة أيضا". "الخطابات الجميلة" ليست كافية، تابع الأمين العام، داعيا قادة العالم إلى القدوم إلى نيويورك في 23 أيلول وبحوزتهم خطط ملموسة لتحقيق هذه الأهداف.

السخونة على الصعيد السياسي ترتفع أيضا..

كما وجه السيد غوتيريش الانتباه إلى التوترات السياسية على الساحة العالمية، ولا سيما في الخليج الفارسي، والخلاف بين الصين والولايات المتحدة، وبين الدول النووية. وقال إن سوء تقدير بسيط في الخليج الفارسي يمكن أن يؤدي إلى مواجهة كبيرة.

في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في مضيق هرمز –بما فيها تحويل إيران لناقلة نفط ترفع العلم البريطاني، وتدمير الولايات المتحدة لطائرة إيرانية بدون طيار، وقرار المملكة المتحدة بتوفير حراسة بحرية للناقلات- شدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة إلى احترام الحقوق والواجبات المتعلقة بالملاحة عبر المضيق والمياه المجاورة له، وفقا للقانون الدولي.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قال السيد غوتيريش إنه يجب التعلم من دروس الحرب الباردة، من أجل تجنب حرب جديدة تظهر فيها كتلتان متنافستان، لكل منهما عملة مهيمنة، وقواعد التجارية، وقواعد جيوسياسية وعسكرية متناقضة. وقال "من خلال قيادة ملتزمة بالتعاون الاستراتيجي وإدارة المصالح المتنافسة، يمكننا توجيه العالم نحو طريق أكثر أمانا".

أما بالنسبة إلى الخلافات بين الدول النووية، فقال غوتيريش إن النهاية الوشيكة لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى - التي تعد "اتفاقية تاريخية ساعدت على استقرار أوروبا وإنهاء الحرب الباردة"- تعني أن العالم سيخسر "فرامل" الحرب النووية التي لا تقدر بثمن.

ودعا الدول التي تملك أسلحة نووية إلى تجنب التطورات المزعزعة للاستقرار والسعي بشكل عاجل إلى وضع تدابير دولية جديدة للحد من الأسلحة. وتشمل هذه امتدادا لما يسمى باتفاقية "البداية الجديدة" بين الولايات المتحدة وروسيا؛ واستعراض عام 2020 لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.