موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٠ يونيو / حزيران ٢٠١٧
ثلاثة أعوام على تهجير مسيحيي الموصل: مأساة بمثابة إبادة جماعية

بغداد - البطريركية الكلدانية :

استذكرت البطريركية الكلدانية ’بألم وحزن ودموع مرور ثلاثة أعوام على مأساة تهجير مسيحيي الموصل من بيوتهم، ونهب ممتلكاتهم ووثائقهم الثبوتية، ومسح تاريخهم بحرق كنائسهم واديرتهم ومخطوطاتها‘، وقالت: ’حرام أن يتحول السكان المسالمون إلى حطب المحرقة في صراعات الكبار. إنها مأساة بمثابة إبادة جماعية‘.

وأضافت في بيان لها: ’اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على النكبة، نشكر الله أن أيسر الموصل، وبلدات سهل نينوى قد تحررت بسواعد القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي. إننا نثمن جهودهم وتضحياتهم ونتمنى ان يتم سريعا تحرير كامل الأراضي العراقية من هذا الفكر الخبيث‘.

وتابعت: ’المسيحيون لا يزالون مهجرين في الداخل وفي دول الجوار، وبيوتهم إما مهدمة أو محروقة أو منهوبة وكنائسهم شبه مدمرة، وكذلك البنى التحتية، لكنهم يتطلعون إلى أن تقوم الحكومة العراقية والمجتمع الدولي والجمعيات الخيرية بترميم البيوت وإعمار المهدم منها وإصلاح البنى التحتية وتوفير فرص العمل ليعودوا الى بيوتهم ويعيشوا بسلام وأمان واستقرار واحترام مع مواطنيهم الاخرين. خوفهم من إطالة العودة ان تهدد وجودهم وبقاءهم، وان تتجدد الصراعات وتظهر حركات إرهابية بغطاء جديد، لذا يناشدون حكومة المركز وحكومة إقليم كوردستان والمجتمع الدولي الإسراع في حل المشاكل القائمة عن طريق الحوار الشجاع والمسؤول، ورفع المخاوف وتحقيق العدالة والمساواة بروح الوحدة الوطنية وخدمة الخير العام بحسب مقتضيات الدستور. انها قضايا حيوية تهم حياة المواطنين وحقهم بالعيش بكرامة في دولة يؤدون فيها واجباتهم وينتظرون كامل حقوقهم‘.

وخلصت البطريركية الكلدانية في بيانها إلى القول: ’إننا ندعو المسؤولين الإداريين كالمحافظ والقائمقاميين ومدراء النواحي الى العودة الى البلدات المحررة والدوام فيها لمتابعة معاملات الناس وتطمينهم‘.