قال مصدر في تنظيم بوكوحرام إنه يحتجز كاهناً فرنسياً كان قد اختطفه في شمالي الكاميرون التي لها حدود مع نيجيريا. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس قائلاً "بإمكاني تأكيد أن الكاهن الفرنسي في أيدي مجاهدين... نفذوا هذه العملية بتنسيق مع (تنظيم محلي)".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إن كاهناً فرنسياً اختطف في الكاميرون بالقرب من الحدود مع نيجيريا، بعد بضعة أشهر من احتجاز إسلاميين نيجيريين أسرة فرنسية في نفس المنطقة.

واختطف الأب جورج فاندينبوش، الكاهن الفرنسي المقيم في الكاميرون، في الساعات الأولى من صباح الخميس بالقرب من مدينة كوزا التي لا تبعد سوى 30 كيلومتراً عن منطقة الحدود مع نيجيريا. واقتحم نحو 15 مسلحاً المجمع الذي كان يعمل فيه الكاهن الفرنسي، حسب مصادر كنسية.

وقال مسؤولون فرنسيون في بيان "نعمل مع السلطات الكاميرونية لتأمين الإفراج عنه". وقالت الحكومة الفرنسية إنها حذرت مواطنيها من خطورة الأوضاع في المنطقة لكن الكاهن البالغ من العمر 42 عاماً أصر على البقاء في أبرشيته لأداء مهمته.

وقال ناطق باسم الحكومة الكاميرونية، عيسى تشيروما بكاري، إن المسؤولين الحكوميين يخشون أن يكون الكاهن قد هُرِّبَ إلى خارج حدود البلد.

وكان سبعة أفراد من أسرة فرنسية واحدة، أربعة منهم أطفال، اختطفوا في أوائل السنة الحالية على يد بوكوحرام واحتجزوا كرهائن لمدة شهرين. وقال تقرير حكومي سري نيجيري إن الأسرة الفرنسية هربت إلى نيجيريا ولم يفرج عنها إلا بعد دفع فدية قيمتها 3 ملايين دولار.