موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٨ يوليو / تموز ٢٠١٩
تقرير يحثّ الحكومة البريطانية على اتخاذ إجراءات لمنع اضطهاد المسيحيين

كاثوليك هيرالد ، ترجمة: موقع أبونا :

أوصى تقرير بأنه على الحكومة البريطانية أن تفكر في فرض عقوبات على الدول التي تعمل على اضطهاد المسيحيين، وأن عليها تبنّي تعريفًا ضد ’التحيّز المعادي للمسيحية‘ على غرار ما تم تطبيقه كالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.

ويدعو التقرير الذي أعدّه الأسقف الأنغليكاني فيليب مونستيفن، بتكليف من وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، أنه يجب تدريب الدبلوماسيين البريطانيين وموظفي وزارة الخارجية على "محو الأميّة الدينية" حتى يدركوا حجم القضية.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت قد كلّف الأسقف الإنغليكاني في عيد الميلاد الماضي، لإعداد التقرير. وأوضح هنت، وهو أحد المرشحيْن لخلافة تريزا ماي كرئيس للوزراء، يأنه سينفّذ توصيحات التقرير إن فاز.

وأضاف: "إن الشعور باللياقة السياسية المضلل، والذي منعنا من الوقوف إلى جانب المسيحيين في الخارج، يجب أن ينتهي". وتابع: "في الداخل، يستفيد جميعنا من العيش ضمن مجتمع متسامح ومتنوّع، وعلينا ألا نخاف من الترويج لهذه القيم في الخارج".

وأوضح بأنها "حقيقة محزنة بأن المسيحيين هم أكثر الجماعات الدينية اضطهادًا في العصر الحديث. إنني مصممّ على إظهار أننا إلى جانبهم". وحذر هانت، وهو من الأنغليكانيين الملتزمين، من أن المسيحيين في الشرق الأوسط على وشك "الانقراض"، وأن بريطانيا لا تفعل ما يكفي لمواكبة "مشكلة بهذا الحجم".

ويقول التقارير، بأن الأدلة تشير إلى أن أعمال العنف والترهيب ضد المسيحيين أصبحت أكثر انتشارًا. في بعض المناطق، ولاسيما في إفريقيا والشرق الأوسط، يمكن القول بأنهم يعانون من "الإبادة الجماعية". وعلى عكس آراء النخب الغربية، فإن المسيحية لم تعد "تعبيرًا أساسيًا عن التفوّق الغربي الأبيض"، لأنها أصبحت تتركز في الجنوب العالمي.

ويضيف التقرير، "هناك شعور بأن لدينا دور أكثر أهمية في شأن هذه القضية"، ومن المؤكد أن هذه الأسباب ستشمل شعور التكفير بعد الاستعمار: الشعور بأننا تدخلنا دون دعوة في سياقات معينة في الماضي. يجب ألا نفعل ذلك مرّة جديدة".