موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧
تطورات القدس محور لقاء البابا فرنسيس بالملك عبدالله الثاني
الفاتيكان – أبونا :

استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم الثلاثاء في حاضرة الفاتيكان، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. كما التقى الملك بعد ذلك بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وأمين سر العلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغر.

وأشار البيان الرسمي الصادر عن مكتب الصحافة الفاتيكانية، بأن المحادثات تطرقت إلى مسألة تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع الإشارة الخاصة إلى مسألة مدينة القدس والدور المتمثل بحراسة الأماكن المقدسة والذي تقوم به المملكة الهاشمية الأردنية. في هذا السياق تم التأكيد مجددًا على الالتزام في تعزيز المفاوضات بين البلدان المعنية، فضلا عن الالتزام في مجال الحوار ما بين الأديان. وأكد البيان أنه تم التشديد خلال المباحثات على أهمية تعزيز الحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط مع الإشارة إلى الإسهام الإيجابي الذي يقدّمه المسيحيون في مجتمعات المنطقة، والتي هم جزء لا يتجزأ منها.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن الديوان الملكي:

ركز لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، على التطورات المتعلقة بمدينة القدس في أعقاب قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وتناول اللقاء، الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، تبعات القرار الأمريكي، وما نتج عنه من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم.

وأكد جلالة الملك ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، وعدم المساس به، حيث شدد جلالته على أن الأردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، وبما يحافظ على هوية مدينة القدس كرمز للسلام.

كما شدد جلالته على ضرورة تكثيف الجهود لحماية حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد جلالته ان القرار الأمريكي الأخير يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، حيث أن وضع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

من جانبه، أكد قداسة البابا فرنسيس، الذي كان أعرب عن قلقه إزاء القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن القدس هي مدينة فريدة ومقدسة لأتباع الديانات الثلاث.

ودعا قداسة البابا، خلال اللقاء، إلى احترام الوضع القائم في القدس، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يسهم في تجنب المزيد من العنف والتوتر.

وأشار قداسة البابا فرنسيس إلى دور جلالة الملك عبدالله الثاني المحوري في حماية المقدسات في القدس، مشيدا بالتزام الأردن بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما التقى جلالة الملك، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد، مع أمين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بيترو بارولين، حيث جرى بحث التطورات الإقليمية، وسبل تعزيز التعاون بين الأردن وحاضرة الفاتيكان.

وحضر اللقاءين وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ووزير خارجية الكرسي الرسولي المطران بول ريتشارد غالاغير.