موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الثلاثاء، ٦ أغسطس / آب ٢٠١٩
ترامب يندد بالعنصرية ونزعة تفوق العرق الأبيض ويدعو إلى إدانتها

واشنطن - أ ف ب :

ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، في خطاب موجه الى الشعب الأميركي، بالعنصرية وايديولوجية تفوق العرق الأبيض، وذلك ردا على الانتقادات الموجهة الى تصريحاته المعادية للهجرة التي قد تكون ساعدت في تزكية العنف الذي كانت آخر فصوله مجزرتان أدتا إلى مقتل 31 شخصًا.

وفيما نُكست الأعلام فوق البيت الأبيض وفي أنحاء البلاد، دان ترامب على غير عادته، بشكل مباشر العنصريين في سعيه لتهدئة مشاعر الأميركيين.

وفي حين تحاول البلاد استيعاب حادثتي إطلاق النار السبت والأحد اللذين الذي أدى أحدهما إلى مقتل 22 شخصا في متجر وولمارت في ال باسو بولاية تكساس، وأسفر الثاني عن مقتل تسعة آخرين في حانة في دايتون في ولاية اوهايو، لم يقدم ترامب أفكارا جديدة لمعالجة مشكلة الأسلحة التي تُغرق البلاد وتخفف من آلام البلد الذي تعود على سماع انباء عمليات القتل الجماعية.

وقال ترامب "يجب على أمتنا أن تدين العنصرية والتعصب ونزعة تفوق العرق الأبيض". وأكد أن المرض العقلي هو السبب الرئيسي وراء عمليات القتل الجماعي في أميركا، وليس الأسلحة المتوفرة بسهولة أو التفكير المتطرف بحسب ما يرى دعاة ضبط الأسلحة.

وفي موقعي المجزرتين الأخيرتين -وهما الهجوم 250 و251 هذا العام- توافد السكان لتكريم الضحايا. ووضع السكان الشموع والزهور والبالونات على شكل قلب والملصقات التي تحمل رسائل التعزية أمام متجر وولمارت في تكساس والحانة في دايتون. وكتب على بطاقة صفراء صغيرة على شكل قلب وضعت أمام حانة "نيد بيببرز" عبارة "نحبكم". وأمام متجر وولمارت الذي تعرض لهجوم السبت، اصطف الناس لتكريم الضحايا. ووضعت بالونات على شكل نجوم ترمز لولاية تكساس. وكُتب على أحد الملصقات "يوم لن ننساه أبدا: 3 أب 2019".

وفي كلمته القصيرة، لم يتطرق ترامب للفكرتين اللتين أوردهما في تغريدات سابقة وهي زيادة التدقيق في خلفيات مشتري الأسلحة، وأن أي إصلاح لقوانين الأسلحة يجب أن يرتبط بتغيرات في قوانين الهجرة. إلا أنه قال انه يدعم ما يسمى بقوانين "العلم الأحمر" التي تسمح للسلطات بمصادرة اسلحة من أشخاص بعد أن يتم بتبين أنهم يشكلون خطرا جسيما.

وقالت الشرطة إن مطلق النار رجل أبيض يبلغ من العمر 24 عاما يدعى كونور بيتس، وأن شقيقته من بين القتلى. وكانت قد توجهت معه إلى المكان الذي وقعت فيه المجزرة. وتبين أن ستة من القتلى التسعة من السود. وقالت الشرطة الاثنين انها لا تملك دليلا حتى الآن على أن العنصرية لعبت دورا في عملية إطلاق النار في دايتون.

وفي تكساس قالت الشرطة إن المشتبه به استسلم على رصيف للمشاة قرب مكان المجزرة. وقالت وسائل الإعلام إنه أبيض يبلغ من العمر 21 عاما ويدعى باتريك كروزيوس. ويعتقد أن كروزيوس نشر بيانا يندد "بغزو ذوي الأصول اللاتينية" لتكساس. وتسكن إل باسو المحاذية للمكسيك غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية.