موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٠ أغسطس / آب ٢٠١٦
تدشين مدرّج الطوباوي الشهيد المطران اغناطيوس مالويان
كسروان - أبونا :

بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لتطويبه (2001-2016)، احتفل يوم الأحد في دير سيدة بزمار في كسروان للأرمن الكاثوليك، بتدشين مدرج الطوباوي الشهيد المطران اغناطيوس مالويان، رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك في ماردين.

ولد المطران مالويان في ماردين في 15 نيسان 1869، التحق بدير سيدة بزمار عام 1883، حيث تربى وتنشأ فيه ومنه انطلق رسولاً إلى مصر فالقسطنطنية، ثم أسقفًا على ماردين، وفيها اقتيد ليقتل شهيدًا بالرصاص في قره كبرو على يد العثمانيين، بعد مقتل أبنائه الروحيين الأربعمئة وسبعة عشر، وبينهم كهنة ورهبان وعلمانيون، في 11 حزيران 1915. وقد أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني طوباويًا في 2 تشرين الأول 2001.

وقال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، في الاحتفال الذي شارك به البطريرك غريغوريوس بطرس العشرون، كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ولفيف من الأساقفة وشخصيات دينية وعامة: "لقد احتفلنا طيلة العام الماضي بالمئوية الأولى لإبادة مليون ونصف مليون من أبناء الكنيسة الأرمنية ومئات الألوف من أبناء الكنائس السريانية والكلدانية والأشورية. ولكن "دم الشهداء بذار المسيحيين"، فنمت هذه الكنائس بالبقية الباقية، وكبرت وتنظّمت وانتشرت في مختلف بقاع الارض، محافظة على وحدتها وتراثها وتقاليدها".

أضاف: "اليوم يعيش مسيحيو منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة في سورية والعراق، نوعًا من إبادة للحضور والثقافة والتأثير في مجتمعاتهم بسبب الحروب التي ما زالت تشتد أكثر فأكثر، لاسيما بسبب تزايد الحركات الأصولية والمنظمات الارهابية ومصالح الدول الإقليمية والدولية"، مشيرًا إلى أن "كنائسنا تبقى وتصمد وتنمو من جديد بنعمة دماء شهدائها الممزوجة بدم المسيح وآلامه الخلاصية، وبقوة قيامته".

تابع البطريرك الراعي: "نعتبر بالمقابل أن الإسلام، بقيمه الغنية والمتنوعة، حاجة أيضًا لعالمنا العربي، شرط محافظته على الاعتدال والانفتاح، لكي يتمكن من وضع حد للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، ولاستخدام العنف باسم الله والإسلام. إنّنا والمسلمين مدعوون للمحافظة على وجه الشرق العربي الجميل، ولحمايته من الجنوح به إلى رفض التنوع دينيًا كان أم مذهبيًا، إثنيًا أم لغويًا".