هنأ يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام في العراق شعب وحكومة العراق على تحرير تلعفر من تنظيم داعش الإرهابي.

وقال "بعد أسابيع من تحرير مدينة الموصل، يأتي هذا الانتصار العظيم في تلعفر ليمثل هزيمة أخرى لداعش والإرهاب ومسمارا آخر يدق في نعش هذه الجماعة الإرهابية". وأضاف أن البعثة تشارك العراقيين احتفالهم بعودة العلم العراقي ليرفرف عاليا مرة أخرى في قلب تلعفر المحررة، وقال "نستذكر أيضا كل من فقدوا أرواحهم أو الذين عانوا كثيرا من إرهاب داعش، فلولا تضحياتهم ولولا وقوف الشعب العراقي، لا سيما المكون التركماني في تلعفر، موحداً وراء قواته الأمنية، لما كان هذا النصر الأخير سريعا وحاسما".

وأكد بيان صحفي صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق أن المصالحة الوطنية والاجتماعية هي الوسيلة لتحقيق السلام المستدام للأجيال المقبلة. وقال كوبيش إن الأمم المتحدة ستواصل دعم العراق في مسعاه لتحرير أراضيه التي مازالت تحت سيطرة داعش، وفي العملية السياسية لتحقيق المصالحة.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بمقتل 125 مدنيا وإصابة 188 خلال شهر آب جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح. وكانت محافظة بغداد الأكثر تضررا، تلتها نينوى وصلاح الدين. وذكرت البعثة، في بيان صحفي، أنها لم تتمكن من الحصول على أعداد الضحايا المدنيين من دائرة الصحة في الأنبار.

وقال إن إرهابيي داعش أظهروا تجاهلاً تاماً لحياة الإنسان، إذ استهدفوا المدنيين عشوائياً في أعمال بغيضة كان آخرها في بغداد في وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقاماً لخسائرهم في ساحة المعركة مع فقدهم للسيطرة على تلعفر. وأضاف "إلا أن الشعب العراقي بصبره وقدرته على الصمود قد هزم هدف الإرهابيين في كسر وحدته."