فلسطينيون: مسلمون ومسيحيون وسامريون لاجل القدس. القدس هي نحن ونحن القدس. القدس هي شعبنا وشعبنا هو ارض القدس ان بقيت بقينا وان فنيت فنينا. لانها "القدس" لأجلنا، فنحن شعب لأجل القدس. ولما كانت القدس قد أمسك بها الاحتلال ودخلت فم الافعى فليست هي في خطر فحسب، وانما اضحت فريسة يمسك بها عدوها ويحيطها بمترسة من المستوطنات ليبتلعها. لذلك تنادينا نحن الفلسطينيين على عجل صارخين: "لبيك يا قدس" بغية محاصرة حصارها ومحاصريها، لفكّ أسْرها. وهبَّ شعبنا لنجدة القدس.

قامت مجموعة فلسطينية تتلظى في قلبها جمرة الوطنية، وعمدت إلى تأسيس "هيئة شعبية عالمية لعدالة وسلام القدس"، لتوقظ وتشعل في قلب العرب والمسلمين حبهم وحرصهم على القدس ومهد حضارتهم ومهبط رسالاتهم، لعلّهم يوجهون انظارهم غرباً لا شرقاً ولا شمالاً ولا جنوباً لتحرير وخلاص القدس، عاصمة العواصم العربية فيتوحدون ويسندون صمود شعب فلسطين للثبات على ارضهم وصدّ غزوة وحشية تتجذّر كل يوم بإحلال تاريخ بدل تاريخ وحضارة بدل حضارة وجغرافية بدل جغرافية وشعب بدل شعب وربما يصل بنا الامر الى إحلال دين بدل دينين الاسلام والمسيحية في ارض الاقصى والقيامة.

وهدف هذه الهيئة بعون الله، غرس وسقي وانبات ورعاية العدالة والسلام للقدس ومقدساتها؛ وذلك بالتصدي للاحتلال وارهابه وارهاصاته واحداث أزمة ضمير في قلوب العالم تجاه شعبنا وقدسنا ومقدساتنا التي أُهينت وأُذلّت وقُضِمت ارضها وهُدِمت بيوتها وأُجْلي كثير من شعبها وقُتِل وأُحْرق كل مقدس فيها من انسان واعياد وشجر وحجر وقرآن وإنجيل؛ ومن ايقاظ القانون الدولي في صدور الناس حكاما وشعوبا ليسود، فيُعْطى كلّ ذي حق حقه، وتسيطر قوة الحق لا حق القوة على القدس وشعبها.

يعيش الفلسطينيون املا عميقا ان تسند الشعوب العربية والاسلامية وشعوب العالم، العدالة والسلام للقدس بالقوة البنّاءة التي تعمر العالم فلا تتحول هذه القوة الكامنة فينا الى قوة تدميرية، لاننا لن نفلت القدس ابدا من ايدينا.

نحييّ جميع شعوب الارض الشجاعة ذوي الارادة العادلة السلمية التي تقف بجانب عدالة وسلام القدس كما نحييّ شعوبنا العربية التي تحيط قلوبهم بالقدس كما يحيط السوار بالمعصم ونحييكم انتم الحاضرين هنا جميعا، كلٌّ باسمه ولقبه وموقعه ونهيب بكم ونتمنى عليكم ان تكونوا رديفا قويا للحق المسلوب من القدس واهلها. رفع الله شأنكم وأكرم جهودكم الخيرة نحونا.

رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس
الاب منويل مسلم