افتتح الكاثوليكوس نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، أعمال السينودس في المعهد الأرمني في روما، من 24 ولغاية 28 شباط الماضي، محاطًا بآباء السينودس، رعاة أبرشيات أرمينيا وأوروبا الشرقية ولبنان وإسطنبول وحلب والقامشلي ودمشق والاسكندرية لمصر والسودان وإيران وفرنسا والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأميركا الجنوبية واليونان.

ورفع آباء السينودس برقية للبابا فرنسيس شاكرين أعماله لنشر السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع، ومساعدة الفقراء ومساندة الضعفاء، ومشاركته الأبوية في إحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية (+١٩١٥) من خلال الاحتفال بالذبيحة الالهية في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، في ١٢ نيسان المقبل. كما شكر آباء السينودس قداسته لإعلان القديس كريكور ناريكاتسي (غريغوريوس الناريكي) معلماً في الكنيسة الجامعة.

وتطرق الأساقفة خلال أعمال السينودس إلى دراسة وضع الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية ونشاطاتها الرسولية والرعوية والثقافية في الأبرشيات والرعايا لأخذ القرارات الإدارية المناسبة دفعاً للخدمة الروحية والاجتماعية، آخذين بعين الاعتبار الظروف الراهنة التي تمرّ بها بلدان الشرق الأوسط وشعوبها. كما أخذ الآباء علماً بما قامت به الكنائس المحلية والمؤسسات الخيرية لمساعدة المنكوبين واللاجئين في سوريا والعراق والأردن وأرمينيا ولبنان لتخفيف آلامهم وللتحلي بالايمان والصبر.

وفي الختام، وجه آباء السينودس نداءهم إلى الكهنة والرهبان والراهبات والشعب المؤمن كي يرفعوا معهم الصلاة، بشفاعة العذراء مريم، سيدة بزمار العجائبية وسلطانة السلام، والقديس غريغوار ناريكاتسي والطوباوي أغناطيوس مالويان، ليبارك الله القدير ويلهم الجميع، سياسيين وروحيين، من أصحاب السلطة والقرار، كي يتحلوا بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم ليقفوا بجرأة وقفة ضمير أمام التحديات المحدقة بالعالم أجمع، وليسجلوا صفحات ناصعة ملؤها روح المحبة والرجاء والوئام.