موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
بمشاركة المركز الكاثوليكي، اختتام برنامج زمالة "مركز حوار الأديان" فيينا
فيينا - مارسيل جوينات :

اختتم مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) أعمال برنامجه للزمالة الدولية (KIFP) - الأول في المنطقة العربية.

وشارك في البرنامج بنسختة الأولى في المنطقة العربية 24 مشاركًا ومشاركةً من 12 دولة عربية، وإلى جانبهم 24 مشارك ومشاركة من النسخة الدولية من 13 دولة يمثلون مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بهدف تنمية قدراتهم وتعزيز ثقافة الحوار وتطبيق ذلك في المؤسسات والمعاهد التي تدرب وتدرس القيادات الديني، وإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية.
ومن الاردن شاركت السيدة مارسيل جوينات ، ممثلة عن المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام ، وصف مدير مركز حوار الأديان، فهد أبو النصر، رؤية برنامج الزمالة بأنه فرصة نادرة للعاملين في العاهد التعليمية الدينية من أنحاء العالم ومن مختلف الديانات والخلفيات الثقافية للتعلم من بعضهم البعض... حيث أن معظم برامج التبادل الأخرى تركز على فئة معينة من مجتمع واحد.

وتلقى المشاركون في البرنامج على مدى العام تدريبات مكثفة لتقوية إلتزامهم بالحوار، وتعزيز الإحترام والتعايش فيما بينهم وتزويد الشباب بالأدوات المعرفية والخبرات الثقافية، لتعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور التعاون والتعارف، وبما يمهد لوجودهم القيادي المستقبلي الفاعل كسفراء للحوار في مجتمعاتهم، والحوار بين أتباع الأديان كوسيلة لتعزيز التعايش إضافة إلى الآليات والوسائل التدريبية على موضوعات الحوار وتطبيقاته بالإضافة إلى وسائل حل النزاعات ومن المأمول أن يسهم النهج التعليمي المتكامل بتوفير إطار عمل مبدئي لتيسير أي دورات تدريب مستقبلية أو برامج ضمن مؤسسات عمل الزملاء الرئيسية. الجدير بالذكر أن المشاركين عملوا على تطوير وتنفيذ مشاريع صغيرة محلية ودولية خلال مدة عمل البرنامج وحضروا العديد من الجلسات الحوارية والمحاضرات والزيارات الميدانية والمؤتمرات.

تنوعت المبادرات والأنشطة التي طورها الزملاء وعملوا على تنفيذها في مجتمعاتهم وبدعم من مركز حوار الأديان ما بين تدريبات على مبادئ الحوار وأهميته وأنشطة الحوار لتعزيز دور المرأة في المجتمع، وكذلك دور الإعلام في نشر مفهوم الحوار والمواطنة و أبحاث وكتب تعزز قيم الحوار وإحترام التنوع و تقبل الآخر.

وبإتمام المشاركين لكافة عناصر التدريب والتي توزعت على مدار هذا العام، ينضم زملاء مركز حوار الأديان في المنطقة العربية إلى الشبكة العالمية والتي طورها المركز بمشاركة أكثر من 112 زميل و زميلة من مختلف دول العالم. وتهدف الشبكة إلى إستدامة أنشطة الزملاء في مجال الحوار بين أتباع الأديان و تعزيز دور القيادات الدينية لبناء السلام العالمي، وهي شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعياً إلى المزيد من التعاون المؤسساتي.

يذكر أن الزملاء العرب إنطلقوا بتدريبهم الأول من عمان في شهر شباط الماضي مرورًا بالدار البيضاء، وختامًا في مقر مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، حيث التقوا بزملائهم من البرنامج الدولي ممثلين من 7 ديانات.

وفي حفل التخرج، شجع المدير العام الزملاء على مواصلة عملهم في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، بقوله: "كل منكم سفير للحوار والسلام والتعايش بين اتباع الأديان".

وأعقب حفل التخرج حفل استقبال حيث أتيحت فرصة حوار للزملاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي في فيينا، وممثلي الجماعات الدينية المحلية. وحضر الحفل سفراء كل من المملكة العربية السعودية وبنجلاديش والعراق وميانمار ونيجيريا ومندوبين عن سفارات الجزائر وكندا ومصر ولبنان والأردن وتونس والولايات الأمريكية المتحدة بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي و امعة الدول العربية، وممثلين عن الجماعات الدينية الإسلامية واليهودية والمسيحية في فيينا. وتمثلت النمسا، البلد المضياف، بحضور ممثل عن الوزارة الخارجية النمساوية.