موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٩ مايو / أيار ٢٠١٦
بعد 5 سنوات على تعليق الحوار: البابا سيستقبل شيخ الأزهر

الفاتيكان - أبونا :

أعلن المتحدث باسم الفاتيكان، اليوم الخميس، أن البابا فرنسيس سيستقبل يوم الاثنين المقبل 2016/5/23، في الفاتيكان، شيخ الأزهر أحمد الطيب.

وقال الأب فيديريكو لومباردي في تصريح للصحافيين، "يتم التحضير لهذا اللقاء وهو مقرر يوم الاثنين" دون مزيد من التفاصيل. وأوضح "لا نعرف حتى الآن توقيت والتفاصيل بشكل دقيق، لكن نتوقع أن يمضي اللقاء قدماً".

وسيضع اللقاء المنتظر حداً للعلاقات المجمدة بين المؤسسة السنية الأكاديمية المصرية والكرسي الرسولي، بعد التعليق الذي أدلى به البابا بندكتس السادس عشر، إثر هجوم دامٍ على كنيسة قبطية في الأسكندية، في كانون الثاني عام 2011.

وقال آنذاك: "إنه علامة أخرى على الحاجة الملحة لاعتماد حكومات المنطقة، على الرغم من الصعوبات والمخاطر، تدابير فعّالة لحماية الأقليات الدينية". وقد فسرت القاهرة هذه الكلمات على أنها تدّخل سياسي، الأمر الذي دفع بالحكومة المصرية استدعاء سفيرها لدى الكرسي الرسولي، كما قرر الأزهر تعليق حواره مع الكرسي الرسولي، على إثر كلمات جوزيف راتزينغر.

إلى أن الحوار قد استؤنف شيئاً فشيئاً، ولكن ليس بشكل رسمي، بعد تولي البابا فرنسيس سدة رئاسة الكنيسة الكاثوليكية، مع تبادل الموفدين. وفي آذار 2014 شارك أحد مسؤولي مؤسسة الأزهر الدينية، محمود العزب، في مبادرة بين الأديان لإطلاق شبكة لمكافحة شتى أشكال العبودية الحديثة والإتجار بالبشر، وأكد في حينها "لم يقطع الحوار أبداً بل علّق فقط".

وفي شباط الماضي، زار وفد من الفاتيكان جامعة الأزهر، وأعرب عن استعداد الكرسي الرسولي لاستقبال الإمام الأكبر وعقد لقاء مع البابا. وأبلغ البيان الفاتيكاني أن المونسنيور ميغيل أنخيل أيوسو غيسكو، أمين سر المجلس الحبري للحوار بين الأديان، إلى جانب السفير الرسولي في مصر المونسنيور برونو موزارو، قاما بزيارة إلى "المؤسسة السنية المرموقة" الأزهر.

وكان في استقبال الوفد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر. وقال البيان "جرى اللقاء في جو من الود الكبير"، "وناقش الطرفان ضرورة استئناف الحوار بين المؤسستين، كما دعا إليه البابا فرنسيس والعديد من الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. وقد شدد الطرفان على أهمية مواصلة وتعزيز هذا الحوار من أجل خير الإنسانية". وسلّم المونسنيور أيوسو رسالة من الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، أعرب فيها عن استعداده لاستقبال الإمام الأكبر، ومرافقته لعقد لقاء رسمي مع البابا فرنسيس.