موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١١ ابريل / نيسان ٢٠١٧
بعد الهجوم على الكنائس.. البابا سيقدم نفسه في القاهرة كأخٍ

تقرير: أندريا تونيلي ، ترجمة: منير بيوك :

بعد الاحتفال بقداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس، وبفضل ورقة دسها إليه رئيس التشريفات، صلى البابا فرنسيس لضحايا الهجمات الإرهابية في مصر. وقال قداسته: "أعرب عن تعازي العميقة لأخي العزيز قداسة البابا تواضروس الثاني، وللكنيسة القبطية، ولجميع الأمة المصرية العزيزة".

وأضاف: "أصلي من أجل الضحايا والجرحى، كما أنني قريب بالروح من عائلات المتوفين والجرحى والمجتمع بأسره. أدعو الرب أن يغير قلوب الناس الذين يزرعون الإرهاب والعنف والموت، وأيضًا قلوب أولئك الذين يصنعون الأسلحة ويتاجرون بها".

فأقل من ثلاثة أسابيع، في 28 نيسان، سيتوجه البابا فرنسيس إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين. إنها زيارة مسكونية للإخوة الأقباط الذين هم من بين المسيحيين الذين عانوا الكثير في السنوات الأخيرة. فهي زيارة تحمل في معناها الحوار بين الأديان، حيث سيزور البابا الإمام الأكبر أحمد الطيب في جامعة الأزهر السنية، ويقدم التحيه إلى حوالي ألف مشارك في المؤتمر الدولي للسلام.

إن هجمات الأمس قد ألقت بظلال جديدة على الزيارة البابوية المرتقبة، إلا أن الفاتيكان قد أشار إلى أن الرحلة لا تعتبر تحديًا بشكل خاص من وجهة نظر أمنية، علمًا أن معظم لقاءات البابا ستعقد في مواقع مؤسسية وأخرى تتميز بوقوعها تحت السيطرة التامة. كما سيحظى القداس الإلهي الذي سيحتفل به البابا فرنسيس في 29 نيسان باستاد مغلق في القاهرة مع حوالى ثلاثين ألف مؤمن وسط تدابير أمنية مشددة.

ينتمي الأقباط إلى كنيسة قديمة كثيرة العدد، قادرة على إسماع صوتها والمطالبة باحترام حقوقها. لقد استهدفهم الأصوليون لأنهم، شأن مسلمي الأزهر، قد دعموا الرئيس السيسي الملتزم بالدفاع عنهم. وبالتالي فإن رحلة رحلة البابا فرنسيس، التي تستغرق يومين، ستكون مبنية على "مسكونية الدم"، بسبب الاضطهاد المستمر في الوقت الحالي للمسيحيين من مختلف الكنائس. وسيقدم بابا روما نفسه شقيقًا لبابا الأقباط تواضروس الثاني، وصديقًا للإسلام الذي يدين العنف، بدلاً من أن يقدم نفسه كزعيم غربي جاء لاستدعاء الحماية للجماعة المسيحية.