موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢١ يونيو / حزيران ٢٠١٧
بطريرك الكلدان يدعو المسيحيين للتحرك لإعادة إعمار سهل نينوى

بغداد - وكالة آكي :

قال البطريرك لويس روفائيل ساكو، إنه على ضوء زياراتي المتعددة لبلدات سهل نينوى، أدعو أبناءنا وبناتنا في بلدات المنطقة للخروج من العقلية الاتكالية والحياد وانتظار أن تجهز الكنيسة والدولة والمنظمات الخيرية كل شيء قبل أن يتحركوا.

ودعا البطريرك ساكو أهالي المنطقة إلى "التعلم من الفرق المتطوعة القادمة من الخارج والتي تعمل في مجال التنظيف والترميم والمرافقة الإنسانية والروحية، كالشباب والشابات الفرنسيين من جمعيتي SOS وFraternité Iraq الذين شاهدتهم في معظم بلدات سهل نينوى يعملون بجد بالرغم من قساوة المناخ"، بينما "تعاني جماعتنا من الفراغ والإحباط وتلجأ إلى التشكي والتذمر والانتقاد وإلصاق التهم، حتى أنها لا تعرف أن تشكر من يساعدها".

وتابع "هذه عادات ومفاهيم مغلوطة ينبغي نبذها. كما عليهم أن يتعلموا من خبرات عراقية شبابية كخبرة (الحان وانوار) اللتان فتحتا بيتا للمتروكات (بيت عنيا) وتعتمدان على تبرعات المحسنين، كذلك مشروع عماد حسيب في الموصل جماعة (المحبة والفرح) لذوي الاحتياجات الخاصة ومن (شمرايتا وخالدة) الشقيقتين في عنكاوا في مشروع (بيت الرجاء) لايواء المعزولين والمعزولات!" مبينا أن "هؤلاء يمثلون علامات مضيئة".

وذكر البطريرك أن "على شبابنا وشاباتنا ان يتحملوا مسؤوليتهم ويستثمروا قابلياتهم ويتحدوا الظروف، وأن يبادروا طوعاً لتنظيم فرق واعدادها للإسهام في تأهيل بلداتهم وأحيائها، كرفع الأعشاب والاحراش والانقاض والنفايات وصبغ البيوت المتضررة وزرع الاشجار، بحيث تتسرع وتيرة العودة وتغدو مناطقهم افضل واجمل مما كانت".

وذكّر بأن "المساعدات وحدها لا تكفي، بل ينبغي ان يكون هناك جهد شخصي من أبناء البلدة ومن المدن الأخرى المتضامنة للبناء من الداخل، بناء الأنسان ثم العمران بواقعية وحكمة وشجاعة من دون تردد ولا خوف وكسب المهارات”، فإن كنتم “مجتمعين يداً بيد، تقدرون أن تعملوا الكثير وتؤثروا إيجابياً في عودة العائلات المهجرة، وتنشروا ثقافة السلام والوحدة، وتغيّروا الواقع".

ودعا رأس الكنيسة الكلدانية "الآباء الأساقفة والاخوة الكهنة الى تشجيع هذه المبادرات، خصوصاً وأن معظم الجامعات والمدارس في العطلة الصيفية حالياً، ويمكن ان تتحمل الكنيسة استقبالهم وإطعامهم وتوفير أدوات العمل لهم"، مبينا أن "هذه الفرق تخلق الوعي وتعزز المسؤولية وتنمي القدرات الفكرية والعملية والاجتماعية، وتعلم الصبر والإصرار، وتخلق علاقات طيبة إنسانية وروحية، وبالتالي تبني الشخصية".