موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٤ ابريل / نيسان ٢٠١٧
بطريرك الأقباط الكاثوليك: زيارة البابا تجسد رغبة العالم بالسلام والاستقرار

القاهرة – آكي :

قال رأس الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر البطريرك ابراهيم إسحق سيدراك، إن "زيارة البابا فرنسيس لمصر تأتي لقول إن العالم يريد السلام والاستقرار".

وفي حديثه عن الزيارة البابوية المرتقبة، أضاف البطريرك اسحق في مقابلة مع خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، الاثنين، "إن البابا صديق، ويمكن رؤية الصديق الحقيقي في أوقات الحاجة"، وأن زيارة البابا تأتي "لتقول للعالم إن بلادنا لا تزال تواجه وقتًا عصيبًا، وهي تريد السلام والاستقرار، ولهذا فهي تستحق الدعم".

وأردف بطريرك الأقباط الكاثوليك أن "البابا سيؤكد للجماعة الكاثوليكية المحلية أننا جزء لا يتجزأ من الكنيسة الكاثوليكية في العالم، ولسنا قطيعًا صغيرًا، وقد حان الوقت للحديث عن أكثر من حضور أو أقلية"، في البلاد.

أما عن الحوار مع الإسلام، فقد البطريرك اسحق "ليس لدينا خيار آخر كمسيحيين، فقد يحدث في الاجتماعات الرسمية والمؤتمرات ومناسبات البحث والحوار، ألا نقول كل ما يخطر ببالنا ونحرص على جرح مُحاورنا بالتركيز على تباين الآراء والمواقف"، لكن "المهم هو المشاركة والحوار".

وتابع "من هنا تأتي الحاجة للصلاة، لأن هناك مجتمع يحتاج للنمو والتقدم في الحوار"، مبينًا أن من الصعب انتظار أن تُحدث زيارة البابا معجزة أو تتسبب بتغيير فوري"، بينما "آمل بدلاً من ذلك أن يكون حضور البابا نقطة محتملة للتغيّر وإعادة البدء من جديد".

وأشار رأس الكنيسة القبطية الكاثوليكية إلى أنه "لا تكفي اللقاءات الممتازة والخطب، فالواقع يتطلب منا شجاعة وعناية فائقة. إنها هي ذاتها التي نحتاجها لمواجهة نوع آخر من الهجمات، الى جانب تلك الإرهابية لتنظيم (داعش)، والتي تأتي من الخطب والتعاليم لرجال دين وغيرهم".

وخلص البطريرك اسحق إلى القول إن "في العديد من المدارس هناك أناس درسوا سنوات لوحدهم دون حوار مع أي شخص"، والذين "تُعدُّ مواجهة مواقف أخرى بمثابة صدمة بالنسبة لهم". يُذكر أن الأقباط الكاثوليك في مصر يشكلون حوالي 300 ألف شخص، من بين 12 مليون مسيحي أرثوذكسي في البلاد.