بدأت اليوم السبت فعاليات مؤتمر "حرية الاعتقاد والضمير في التشريعات والشرائع"، الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن، لمدة يومين، بدعم من الصندوق الكندي للتنمية.

وسيناقش المؤتمر عدداً من المحاور هي: حرية الاعتقاد في النص الديني الإسلامي والمسيحي، ومفهوم الردة وحد الردة، والموقف من الاعتقادات غير السماوية، والموقف من التحول الديني أو المذهبي، وحرية الاعتقاد والضمير في الدستور والتشريعات الأردنية، والموقف من المذاهب غير المعترف بها كالبهائيين والطوائف المسيحية المتجددة.

وقال مدير المركز الأستاذ عريب الرنتاوي خلال الافتتاح، إن هذا المؤتمر يأتي في سياق التحديات التي تواجهها المنطقة من انتشار للأيديولوجيات المتطرفة، وزيادة العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والحديث عن تلك التحديات بشكل عقلاني مسؤول ومفتوح.

وأشار إلى أن المؤتمر يهدف الى تعزيز ثقافة التسامح والتعددية في المجتمعات، وتحقيق التماسك الاجتماعي والاستقرار، وضمان كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وتحفيز النقاش بين المشرعين والباحثين والأكاديميين والمجتمع المدني والقادة الدينيين وغيرهم حول مبدأ حرية الاعتقاد والضمير.

وتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات عملية، تساهم في الحد من تغلغل الأيديولوجيات المتطرفة، وتقديم قراءات واضحة للنصوص الدينية والتشريعية، وحثّ الحركات الإسلامية على تبني خطاب تنويري عصري، بما يسهم في بناء المجتمع ووحدته الوطنية.

ويناقش المؤتمر خلال جلساته الست حرية الاعتقاد والضمير في النص الديني الإسلامي والمسيحي، كما هي في الدستور والتشريعات الاردنية، ويشارك فيه عدد من الشخصيات الفكرية والدينية، والسياسية والحقوقية، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، وممثلون عن حركات وتيارات إسلامية، وغدد من الخبراء من المنطقة العربية.