موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٦ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
بالأثواب التراثية والتطريز.. فلسطين تقاوم

رانيا سابا - بترا :

ينخرط مركز التراث الفلسطيني في عمان، منذ ستة وعشرين عاما في معركة تعزيز التراث الفلسطيني وصونه، بصفته مفردة للهوية الوطنية في مقارعة الاجتثاث.

والمركز تقوم عليه مجموعة من المتطوعات، حسب رئيسته سهام الدباغ، التي اوضحت لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، انه ينكب على الاهتمام بالاثواب التراثية والتطريز، ونقل التصاميم الاصيلة لأزياء المرأة الفلسطينية من جيل الى جيل.

ولفتت الدباغ الى المحاولات الصهيونية المتواصلة لسلب التراث الفلسطيني، ومن اشدها ان الاحتلال اختار سابقا الثوب الفلسطيني زيًا لمضيفات خطوطه الجوية (العال)، اضافة الى عرض الازياء الفلسطينية بصفتها يهودية، وتقديم أكلات شعبية عربية، مثل الفلافل والحمص، في مطاعم يهودية في عواصم اوروبية.

وقالت ان المشاريع التي يساهم فيها المركز تشمل مدنا في فلسطين المحتلة 1948، مثل تأسيس روضة أطفال في مدينة يافا قبل اربع سنوات، لكن الاحتلال اقدم على اغلاقها. واضافت ان المركز يقدم الاكلات التراثية الفلسطينية ضمن مشروع المطبخ التراثي للحصول على مردود مالي يرفد المساعدات التي يقدمها، اضافة الى تشغيل عدد من الناشطات.

وقالت ان في المركز لجانا للتراث، والتعليم، والاطباق التراثية، والاعلام، وهو يدفع رواتب لنحو 500 امرأة يعملن في تطريز الاثواب التراثية الفلسطينية التي يمتلك منها المركز حاليا 120 ثوبا يعود تاريخها الى حوالي 150 عاما.

واوضحت ان جزءا مهما من دخل المركز يعتمد على التبرعات، مشيرة الى نظام الكفالة الذي يتيح للمتبرع تقديم مبلغ شهري لعائلة او طالب من الفئات الاقل حظا، مشيرة الى ان المركز نظم مؤخرا معرضا في مبنى نقابة المقاولين الاردنيين ذهب ريعه لصالح طلبة غزة.

ويوفر المركز منحا جامعية للطلبة المتفوقين في مخيمات اللجوء في الاردن وفلسطين، اذ يدرس حاليا 100 طالب جامعي على نفقة المركز، حسب الدباغ.