موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٦
بازيليك سيدة فاتيما للكلدان في مصر تحتفل بعيد الميلاد
القاهرة - الشماس سامح زند :

احتفلت بازيليك العذراء سيدة فاتيما للكلدان الكاثوليك في مصر بعيد ميلاد مخلصنا يسوع المسيح، ترأس القداس الاحتفالي الخوراسقف فيليب نجم، راعي الكلدان الكاثوليك في مصر، يعاونه الأب مايكل الفرنسيسكاني، بحضور اللواء خالد شفيق مندوب عن رئاسة جمهورية مصر العربية، واللواء خالد سليمان مندوب عن وزارة الداخلية المصرية.

كما شارك الحضور وفد من الازهر الشريف بقيادة الدكتور هاني شمس الدين، والشيخ مصطفى سليمان، والشيخ احمد ابو العزم، كما شارك الحضور ايضاً الدكتور رائد العزاوي مستشار الدكتور عبد الرحيم على نائباً عن مؤسسة البوابة نيوز، والسيد محمد تركي ابو كلل نيابةً عن رئيس التحالف الوطني العراقي سماحة السيد عمار الحكيم، وحضر ايضاً لفيف من الاباء الكهنة ممثلين عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وكان حضور مميز للاب بولس بطرس راعي الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية للاقباط الارثوذكس.

وقد القى العظه الخوراسقف فيليب نجم وقال فيها: "لو تأملنا معاً في هذه البشرى السارة والرسالة السماوية التي تدعونا اليوم الى عيش السلام والرجاء على الارض،التي بها اعلنت الملائكة سر المخلص المسيح الرب ( هو المخلص)، الذي تأنس وصار انساناً ومُسح بالروح القدس. المجد لله في لعلى، تدعونا اليوم ان نقف أمام ظهور الله وتجلياته الإلهية، لنسبح ونمجد الرب على النعم التي يغدقها على الإنسان بعطاياه الغزيرة".

وأضاف: "هكذا استقبلت الارض خالقها في صمت من هالة الحدث، وكان من غير الممكن ان تصمت السماء. ان ملائكة الرب رفعت بشرى الخلاص الى رعاة اُناس بسطاء فقراء مهمشين، ولذلك فالميلاد يدعونا اليوم مع الملائكة والرعاة، ان نعيش هذه الليلة الجميلة حيث تلتقي السماء مع الانسان. لكي نعيش حقيقة الميلاد اليوم، يجب علينا ان نفتح ابواب قلوبنا ليسكن فيها الطفل يسوع ويحررها، هكذا ينتصر فينا النور على الظلام، والخير على الشر، والنعمة على الخطيئة، والمحبة على البغض، والغفران على الانتقام ، والسلام على الحرب والقتل والدمار".

تابع الخوراسقف فيليب نجم: "إن الاديان السماوية، هي وحيٌ من الله وكلمة الله حاضره في هذه الاديان، لذلك لا يجب علينا ان نختلف في تقديم ماهية الله للبشرية، ولا يجب علينا ان نقدم تلك التعاليم الالهية، اي كلمة الله، بإسلوب سطحي يتناقض وصفات الله، او يقود لهدر كرامة الانسان وقتله. فالانسان قد كرمه الله، فخلقه على صورته كمثاله، وهذا هو اله الحق والخير والحياة، وسواه اله شر وبلاء".

وقال: "لذلك لن يقبل الله ان يُقتل او يشرد او يُضطهد الانسان، بسبب فهم خاطيء للتعاليم الالهية السمحة، لان جوهر الله هو الخير الكامل والمحبة الكاملة، لذلك يجب ان تقودنا جميع الاديان السماوية الي الخير والمحبة، وقبول الاخر والانفتاح عليه، والتضامن من اجل ان تصان كرامة وحياة الكائن البشري، لانه خليقة الله وكرامتة وحياته هي نعمة وهبة الهية بل نحن نصلى من اجلك لكى تعرف الله و تعرفه للبشرية خير من قتلهم".