موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤
بارولين يدعو إلى التحرك ضد "إبادة محتملة" في الشرق الأوسط

الفاتيكان – أبونا وأ ف ب :

في الكلمة التي ألقاها خلال اجتماع مجلس الكرادلة الاستثنائي حول أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، دعا الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الأسرة الدولية إلى التحرك "لتفادي عمليات إبادة محتملة وجديدة" إضافة إلى "مساعدة العديد من اللاجئين".

وأضاف في كلمته: لهذه الغاية يجب "مشاركة دول المنطقة" بشكل مباشر في حلول تفاوضية و"التنبه إلى المصادر" الداعمة للأنشطة الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية "من خلال دعم سياسي واضح نوعاً ما وتجارة النفط غير المشروعة والمد بالأسلحة والتكنولوجيا"، مشدداً على أن "الأسرة الدولية يجب ألا تغضّ النظر عن تهريب الأسلحة".

وأضاف الرجل الثاني في الفاتيكان "من المشروع وقف المعتدي الظالم، لكن بطريقة تتماشى مع القانون الدولي"، موضحاً أنه لا يمكن للرد "أن يكون فقط عسكرياً" وعليه أيضاً معالجة الأسباب والجذور العميقة "التي تستغلها الايديولوجيا الأصولية".

وتابع أنه "في ما يتعلق بما يعرف باسم تنظيم الدولة الاسلامية، تقع مسؤولية خاصة على عاتق القادة المسلمين ليس فقط لرفض أن يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" وإعلان الخلافة بل أيضاً لإدانة" الجرائم التي ترتكب باسم الدين.

وحول المعضلة التي يواجهها المسيحيون في الشرق حول البقاء أو الهجرة، شدد الكاردينال بارولين على حرية القرار، وقال "إنها مشكلة حساسة. إذا أردنا أن يبقى المسيحيون في المنطقة فعليهم إيجاد ظروف معيشية وأمنية ووظيفية ومستقبلية مناسبة".

في حين طالب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان من الذين قرروا البقاء "عدم السعي للحصول على حماية من السلطات السياسية أو العسكرية الحالية لضمان بقائهم"، بل التمسك بـ"دولة القانون والحداثة والديمقراطية والتعددية".

وخلص الكاردينال بارولين بالقول: "على الكنيسة في جميع أنحاء العالم والمسيحيين في كل مكان واجب الحفاظ على إخواننا وأخواتنا في المسيح، بالصلاة وبكل الوسائل الممكنة، وتشجيعهم على الاستمرار في وجودهم المهمّ لخير المجتمع كله في الشرق الأوسط"، مذكراً بالدور الأساسي لهم كـ"صنّاع للسلام والمصالحة والتنمية"، خاصة من خلال "مدارسهم ودور الأيتام والمستشفيات وغيرها من أعمال الرحمة التي تخدم الجميع بغض النظر عن العرق أو الدين".