موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
بارولين: نهاية أعمال ترميم كنيسة المهد هي دعوة للسلام وثمرة العدالة

الفاتيكان - وكالة فيدس :

ختم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين مداخلته خلال الاحتفال بترميم كنيسة المهد في بيت لحم، قائلاً: "إنّ الطفل يسوع، الذي ولد في بيت لحم، هو أمير السلام، ولهذا فإن استكمال أعمال الترميم في كنيسة المهد يصبح كذلك دعوة وابتهالا والتزامًا بالسلام في الأرض المقدسة باعتباره ثمرة العدالة، هذا السلام الذي تمّ بلوغه بصعوبة وباصرار في انفتاحٍ على المصالحة والاحترام المتبادل وإرادة الحوار والمحبّة".

وأقامت سفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي، في السادس من كانون الأول الحالي، احتفال في قاعة المؤتمرات بمتاحف الفاتيكان. وتخلّل الحفل معزوفات موسيقية وعرض أفلام وثائقية قصيرة عن عملية الترميم، إضافة إلى كلمات قصيرة لممثل الرئيس الفلسطيني ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس د. رمزي خوري، ووزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، ومديرة متاحف الفاتيكان د. باربرا جاتا، وسفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانيّة الأب إبراهيم فلتس، والرئيس التنفيذي لشركة بياسينتي الإيطالية التي نفّذت أعمال الترميم جيانماركو بياسينتي.

وفي مداخلته خلال الاحتفالية، انتهز الكاردينال بارولين الفرصة لشكر الكنائس المسؤولة عن إدارة كنيسة المهد في بيت لحم (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية والبطريركية الرسولية الأرمنية في القدس) التي قدّمت "شهادة جميلة على الوفاق والتعاون فيما بينها" خلال أعمال الترميم، كما وقدّم الشكر للرئيس الفلسطيني محمود عباس "الذي خصّص المشروع باهتمام من القلب".

وشدد على أن "التجديد والكفاءة والدقة في أعمال الترميم" أعادت الضوء على كل روائع كنيسة المهد، وبالتأكيد روائع التاريخ والفن، ومكّنت من العودة إلى الإعجاب بكنوز هذا المكان، تراث الإنسانية المتميزة. لكن قبل كل شيء نفرح نحن المؤمنين، لأن الأعمال التي أجريت بمهارة ومحبة في المكان المقدس الغالي على قلوب المسيحيين، قد أثنت على جمال سر الله الذي صار إنسانًا من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا".

وأشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى الرسالة الأخيرة حول المغارة التي وقعها البابا فرنسيس خلال زيارته إلى بلدة غريتشيو الإيطالية، يوم الأحد 1 كانون الأول 2019: "نشعر بانجذاب من تواضع الذي صار إنسانًا ليلتقي بكلّ إنسان، والذي احبّنا فانضم إلينا حتى نتمكن نحن أيضًا من الاتحاد معه".

وبدأت أعمال ترميم كنيسة المهد عام 2013، وشهدت تعاون بين الكنائس الثلاث التي لديها حقوق وملكية محددة على الكنيسة. وشارك في العمل حوالي 400 من خبراء ومختصين في الترميم، لإعادة البهاء لهذا المكان المقدس الذي أدرجته اليونسكو من بين الأماكن المعرضة للخطر بسبب الأضرار التي أحدثتها العوامل الطبيعية في السقف والهياكل الخشبية التي تدعمه.