وصف الداعية الإسلامي سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف في مصر سابقًا، العقيدة المسيحية بأنها عقيدة ’فاسدة‘، مما أثارت هذه التصريحات انزعاجًا عارمًا بالمجتمع، على المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعية، سيما وأنها تأتي بعد أيامٍ من زيارة البابا فرنسيس وهجمات المتطرفين ضد الكنائس.

وأعرب وزير الأوقاف في مصر محمد مختار جمعة، عن انزعاجه مما بدر عن عبدالجليل في حق المسيحيين، قائلًا: ’لا علاقة له بالأوقاف، وحتى تتبين الحقيقة، لن يُسمح له بصعود المنبر حتى يبدي تصحيحًا واضحًا واعتذارًا عما قال‘، لافتًا أنه ليس من الحكمة تناول عقائد الآخرين، فالعاقل يتحدث عما يجمع ولا يفرق، والعاقل يفكر قبل أن يتكلم.

كما أعلنت شبكة قناة "المحور" الفضائية عن فسخ تعاقدها مع الداعية مقدم برنامج "المسلمون يتساءلون"، على خلفية تصريحاته. وقالت في بيان: ’نعتذر عما ورد على لسان الشيخ من تراشق مع عقيدة المسيحيين‘، مؤكدة حفاظها على البرنامج؛ احترامًا للمشاهد باعتباره من أقدم برامج القناة، وعلامة مضيئة على درب الإسلام السمح، ورسالته المتوازنة الحاضنة لجميع الديانات السماوية.