رعت سمو الأميرة ريم علي، مؤسس معهد الإعلام الأردني، الاحتفال الإقليمي الذي نظمه مكتب اليونسكو في عمان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي جاء تحت عنوان "عقول ناقدة في أوقات حرجة: دور الإعلام في بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع".

وقالت ممثلة اليونسكو في الأردن، كوستانزا فارينا، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يؤكد أهمية الصحافة الحرة والمستقلة في المضي قدما بجدول أعمال 2030 بخطى ثابتة، مشيرة إلى أن حرية الإعلام تحدد مدى الانفتاح والشفافية التي يحظى بهما المجتمع كبعدين أساسين لممارسة حق حرية التعبير بشكل كامل.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن، أندرس بيدرسون، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يشكل منصةً تذكرنا بالدور الحاسم الذي تؤديه الصحافة والإعلام في تقدم المجتمعات المسالمة والعادلة وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلى هامش الاحتفال، عُقدت جلستين حواريتين، حيث قال عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور باسم الطويسي، في جلسة خطاب الكراهية التي شارك فيها، إن وسائل الإعلام تنقاد لخطاب الكراهية نتيجة حجم التطرف السياسي وضعف استقلالية هذه الوسائل وتأثير الإعلام الاجتماعي، داعيا وسائل الإعلام إلى تطوير حساسية خاصة ضد تسلسل خطاب الكراهية للمحتوى الإعلامي من خلال التأكد من أن التغطيات الإخبارية تقوم على وقائع صلبة وتبتعد عن التنميط والتصنيف وتراعي النزاهة والتوازن مع كافة الأطراف.

من جهتها قالت مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، نبال ثوابتة، في الجلسة التي تناولت دور الإعلام في بناء السلام، إن نتائج المبادرات التي أُطلقت لتطوير الإعلام والتشجيع على السلام، لم تعمل على تلبية الطموحات على ارض الواقع.

بدوره أشار الممثل المقيم لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في اليمن، الدكتور العبيد العبيد، إلى دور الإعلام في تشجيع أطراف الصراع في مناطق النزاع، بالوفاء بالتزاماتهم الدولية وتجنيب المدنيين الآثار السلبية.