موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ١٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
الولايات المتحدة واسرائيل تنسحبان من اليونسكو ’المتهمة بتاييد فلسطين‘

باريس – أ ف ب :

أعلنت الولايات المتحدة الخميس انسحابها من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، متهمة اياها بانها "معادية لاسرائيل" التي اعلنت بدورها انها تستعد للانسحاب من المنظمة المتهمة بتأييد الفلسطينيين.

وبعد سنوات من التوتر في اليونسكو التي تشهد حاليا عملية اختيار امينها العام الجديد في مقرها في باريس، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان الولايات المتحدة ستنسحب من المنظمة، في خطوة اعتبرتها المديرة العامة للمنظمة "خسارة للتعددية".

وعلى الاثر، اعلنت اسرائيل انسحابها من اليونسكو، مشيدة بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان ان "رئيس الوزراء اعطى توجيهاته لوزارة الخارجية بتحضير انسحاب إسرائيل من المنظمة".

وكانت الولايات المتحدة، احدى الدول المؤسسة للمنظمة، انسحبت خلال حكم الرئيس رونالد ريغان عام 1984، بسبب مزاعم عن سوء الادارة المالية للمنظمة، والانحياز ضدها في بعض سياستها. وعام 2002، اعلن الرئيس جورج دبليو بوش عودة بلاده الى المنظمة، لكن العلاقات ساءت مجددا عام 2011 حين علقت واشنطن مساهماتها المالية بعد ان صوت اعضاء المنظمة لصالح قبول عضوية فلسطين.

وتعارض واشنطن اي خطوة تقوم بها وكالات الامم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة، معتبرة ان هذه القضية يجب ان تناقش في اطار اتفاق للسلام في الشرق الاوسط. لكن ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تدرس كل التزاماتها التعددية في اطار الوعد باتباع سياسة خارجية محورها "اميركا اولا".

من جهتها، عبرت المديرة العام للمنظمة ايرينا بوكوفا عن "أسفها العميق" لقرار الولايات المتحدة، معتبرة انه "خسارة للتعددية". وقالت "في الوقت الذي تستمر فيه النزاعات (...) من المؤسف للغاية ان تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الامم المتحدة التي تدعم التعليم من اجل السلام وتحمي الثقافة التي تتعرض لاعتداء". وتابعت "رغم تعليق التمويل (الاميركي)، عمقنا الشراكة بين الولايات المتحدة واليونسكو".

وياتي القرار الاميركي فيما تحاول القوى الاوروبية الضغط على ترامب لاحترام التزامات واشنطن الدولية. وفي حزيران، اعلن ترامب عزمه الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015، كما يستعد لاتهام ايران بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى الست في نفس العام.