أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الخميس، أن تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب "جرائم إبادة جماعية" بحق الايزيديين والمسيحين والمسلمين الشيعة، في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق.

واتخذ كيري قرار وصف أفعال داعش بـ"الابادة" بعدما صوت مجلس النواب، الاثنين الفائت، على قرار يصنف الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة في سوريا والعراق في خانة "الإبادة"، داعين إلى إنشاء محكمة دولية مكلفة التحقيق في جرائم الحرب في النزاع السوري. وحدد مجلس النواب لوزارة الخارجية مهلة حتى الخميس لتؤكد ما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتبر اضطهاد الأقليات الدينية بمثابة جرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة.

وقال الوزير الأمريكي إن داعش "يرتكب إبادة جماعية بأيدولوجيته وأفعاله". وأضاف إن التنظيم مسؤول عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية والتطهير على أساس عرقي. وقال: "تسمية هذه الجرائم شيء مهم، لكن من الضروري وقفها"، مشيراً إلى إنه استند في قراره على شهادات كثيرة جمعتها وزارة الخارجية والاستخبارات الأمريكية ومصادر أخرى خلال الأشهر الماضية.

وأضاف إن عدم الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش يعني أنه من الصعب تشكيل صورة كاملة للجرائم. وقال إنه لا بد من البحث عن "حقائق كاملة"، مؤكداً على أن الولايات المتحدة "ستدعم بشدة" جهود جمع أدلة عن جرائم التنظيم ومسائلة المسؤولين عن ارتكابها.

وثمة اتهامات موجهة إلى تنظيم داعش تشير إلى أنه ارتكب عمليات قتل جماعية وجرائم أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق. ولم تنف واشنطن بتاتاً الفظائع التي يرتكبها التنظيم بحق الأقليات الدينية غير أن الحديث عن "إبادة" و"جرائم ضد الانسانية" تترتب عليه عواقب قانونية على الصعيد الدولي.