موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
الوقف السني في العراق: عدم تهنئة المسيحيين إعادة لخطاب الكراهية

بغداد – وكالات :

وصف ديوان الوقف السني، اليوم السبت، التصريحات المسيئة للمسيحيين من قبل مفتي الجمهورية العراقية، مهدي الصميدعي، بـ"الهوجاء غير الموزونة".

وقال رئيس الديوان عبد اللطيف الهيميم في بيان "تابعنا بأسف عميق التصريحات المسيئة للمسيحيين من أبناء شعبنا العراقي الكريم في عيد ميلاد السيد المسيح عليه الصلاة والسلام"، مبينًا أنها "تصريحات خارجة عن المعقول والمقبول والمألوف والمعروف".

وأضاف إن "هذه التصريحات لا تمثل ديوان الوقف السني بجميع منابره وأفكاره وتوجهاته في ترسيخ الوحدة الوطنية، التي كان للمسيحيين السبق في وجودهم التاريخي على أرض الرافدين من خلال أبائهم الكلدان والآشوريّين، بحضارتنا التي علّمت أهل الأرض كيف يُمسكون قلمًا ويتنفّسون هواء الحرية، البابلية والسومرية والأكدية والآشورية، وجنائنه المعلقة، وقصر الإمارة، ومسلة حمورابي، وأسد بابل، وملحمة جلجامش، وشارع الموكب، الذي عبرت فوقه خيول نبوخذ نصر وعربات البابليين".

وأكد أن "مثل هذه التصريحات الهوجاء غير الموزونة ولا المقفاة ولا المنضبطة تعيدنا إلى خطاب الكراهية والتحريض والفتنة ورفض الآخر، ولا تمثل التعايش المشترك بين العراقيين بجميع شرائعهم قومياتهم وأطيافهم وطوائفهم ومذاهبهم، عربهم وكردهم وتركمانهم، شعب واحد تقاسم السرّاء والضرّاء منذ أن تشكلت هوية العراقيّ من الدم المنساب من ألوان الطيف كلها، يوم شقّت الأرض في العراق نخلة، فصارت حزمة الطيف أمتن من حزم العصيّ".

وخلص البيان بالتذكير "أن هنالك العديد من المسميات والعناوين التي ظهرت ما بعد الاحتلال لجهات وأفراد تدعي تمثيلها المذهبي والديني والشرعي لأهل السنّة والجماعة، وهي تجمعات وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني خارجة عن الإطار الرسمي لديوان الوقف السني، وأن جميع ما يصدر عنها من بيانات وتصريحات ومواقف إنما تمثلها بشكل شخصي ولسنا معنيّين بها لا من بعيد ولا من قريب".