موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٦ ابريل / نيسان ٢٠١٧
الناطق باسم الفاتيكان: البابا فرنسيس في مصر رجل سلام وعلامة رجاء

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان ووكالات :

"ما من قلق فيما يتعلق بزيارة البابا فرنسيس إلى مصر"، هذا ما قاله مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بورك في مؤتمر صحفي حول الزيارة الرسولية الثامنة عشرة للبابا فرنسيس، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 90 مليونًا، يشكل من بينهم المسلمون السنة نسبة 89% والأقباط الأرثوذكس 10% والكاثوليك من مختلف الكنائس 1% فقط.

وشرح بورك أن البابا سيلقي خلال الزيارة خمسة خطابات، بدءًا من الخطاب الأول في المؤتمر العالمي للسلام، ويليه اللقاء مع السلطات المدنية، والزيارة إلى البابا تواضروس الثاني على أن يتوجها في ختام اللقاء إلى كنيسة القديسين بطرس وبولس من أجل صلاة مسكونية على نية شهداء الاعتداءات. أما في اليوم الثاني فسيحتفل قداسته صباحًا بالقداس الإلهي، على أن يلتقي بعد الظهر بالإكليروس المحلي.

وأكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أن البابا لا يريد استخدام سيارة مصفحة خلال زيارته إلى مصر. وقال غريغ بورك إن "البابا خلال زيارته لمصر سيستخدم سيارة مغلقة، ولكن غير مصفحة، وهذا وفقًا لرغبته"، مضيفًا "نحن نعيش في عالم، حيث يشكل العنصر الأمني جزءًا من الحياة اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإننا نود المضي قدمًا بشكل عادي، وفق ما أراده البابا".

ولفت في ذلك أن الأب الأقدس يريد أن يعطي علامات إيجابية بأنه مطمئن وليس ساذجًا، هو يعرف جيدًا الوضع في مصر، ويعرف ما حصل مع الأقباط في السنوات الأخيرة لاسيما يوم أحد الشعانين، لكنه يريد أيضًا أن يعطي علامة إيجابية، وبالتالي سيتنقل بسيارة عادية خلال القداس الإلهي يوم السبت ليكون وسط الناس وخلال اللقاء في الإكليريكية مع الكهنة والمكرسين والإكليريكيين.

وحول أهمية المؤتمر العالمي للسلام، أشار بورك بأن الرسالة الحقيقية للمؤتمر هي التحدث عن السلام كأشخاص دينيين يعملون من أجل السلام. وأكد إلى أن البابا يرغب في هذه الزيارة أن يبني حوارًا ينعكس في الأبعاد الثلاثة لزيارته: البعد الراعوي من أجل الجماعة الكاثوليكية الحاضرة في البلاد، والبعد المسكوني في الحوار مع الأقباط الأرثوذكس، وبُعد الحوار بين الأديان. وقال إن البابا يشدد دائمًا على أنه ينبغي علينا أن نبني الجسور، وهذا هو بناء الجسور.