موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ فبراير / شباط ٢٠٢٠
النائب الرسولي بطرابلس: تحقيق السلام والمصالحة لن يكون سهلا
بقيت الكنيسة الكاثوليكية في البلاد طوال فترة النزاع، حتى عندما غادرت البلاد الكنائس الأخرى وأغلقت جميع الدول الأوروبية سفاراتها
النائب الرسولي في طرابلس الغرب جورج بوجيا

النائب الرسولي في طرابلس الغرب جورج بوجيا

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

قال النائب الرسولي في طرابلس الغرب جورج بوجيا، إن "تحقيق السلام والمصالحة لن يكون بالأمر السهل".

 

وفي معرض وصفه للوضع الحالي في البلد الشمال إفريقي، أضاف المطران بوجيا في تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة (ACS) أن "في ليبيا هناك انقسامات عميقة والأطراف المتنازعة متباعدة جدًا"، حتى أن "من الصعب إيجاد طريقة لجعل الجميع يجلسون على نفس الطاولة".

 

وعلى الرغم من اعتبار المسؤول الفاتيكاني، مؤتمر برلين الأخير بمثابة "علامة إيجابية بلا شك"، فقد أكد أن "المسيرة أمام ليبيا لا تزال طويلة"، وكذلك على "مدى أهمية أن تحافظ الدول المختلفة التي شاركت في اجتماع العاصمة الألمانية على ثقتها في بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال مؤتمر برلين".

 

وأشار المطران بشكل واقعي أيضًا إلى أن "الهدنة التي دعي إليها الشهر الماضي قد انتهكت بشكل متكرر"، فقد "كانت هناك اشتباكات في طرابلس وهذا يخلق توترات حتمًا، حيث يفتح مطار المدينة ويغلق حسب الوضع، لكن لحسن الحظ على الأقل أن المدارس والمكاتب لا تزال مفتوحة في منطقة وسط العاصمة".

 

أزمة اللاجئين والمهاجرين

 

ونوه المطران جورج بوجيا بأن سيناريو ليبيا غير المستقر يؤثر أيضًا على أزمة اللاجئين، ومع ذلك، فهو يدعو للذهاب إلى جذور هذه الظاهرة، فـ"ليبيا نقطة انطلاق نحو أوروبا، لكنها ليست السبب وراء أزمة الهجرة".

 

وتابع "كثير من اللاجئين يأتون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبالتالي إذا كنا نرغب بتعديل أو تقليل تدفق المهاجرين، فيجب حل المشكلات الموجودة في بلدانهم الأصلية"، وإلا "فإن عشرات آلاف الأشخاص سيواصلون الهجرة بحثًا عن مستقبل أفضل، حتى على حساب تعريض حياتهم للخطر".

 

وأشار النائب الرسولي إلى أن "الكنيسة الكاثوليكية المحلية تحاول تقديم مساعدتها للمهاجرين الذين يمرون عبر ليبيا وللسكان المحليين"، فـ"لدينا قيود كثيرة وموارد قليلة، لكننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الناس، في المقام الأول من خلال حضورنا معهم". وخلص إلى القول: "لقد "بقيت الكنيسة الكاثوليكية في البلاد طوال فترة النزاع، حتى عندما غادرت البلاد الكنائس الأخرى وأغلقت جميع الدول الأوروبية سفاراتها"، لذا فـ"وجودنا هو علامة لتشجيع المؤمنين".