موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
المومني يؤكّد منهج الأردن الشمولي في محاربة الإرهاب عسكريًا وأمنيًا وفكريًا

عمّان – بترا ، تصوير سورين خودانيان :

أكّد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، استراتيجيّة الأردن ومنهجه الشمولي لمحاربة الإرهاب عسكريًا وأمنيًا وفكريًا.

جاء ذلك خلال رعايته مندوبًا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، مؤتمر "الأردن في بيئة إقليمية متغيرة.. سيناريوهات المرحلة المقبلة – 2"، الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية، بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور.

وقال المومني: "إن الموقف الأردني منذ بداية الأزمات الإقليميّة الأخيرة اتصف بالحكمة والعقلانيّة، وهو الموقف الذي حظي باحترام العالم أجمع نظراً لحكمته وعقلانيته، وتماهت معه مواقع الكثير من دول العالم. وأضاف: "نفخر بأننا دولة محورية في الإقليم لها دور أساسي واضح في الجهود الإقليميّة والدوليّة الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأوضح أن الأردن تضرر بشكل كبير بسبب انعدام الأمن والاستقرار الإقليميين، وأن للمملكة مصلحة وطنية واستراتيجية عليا في ترسيخ الأمن والاستقرار الذي من شأنه أن يؤسس لازدهار الشعوب ورفاهها. وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أكد المومني أن الأردن دولة فاعلة، بل في طليعة الدولة في الحرب على الإرهاب والتطرف، حيث تبنى الأردن استراتيجية شاملة عسكريًا وأمنيًا وفكريًا.

وأضاف: إن الاستراتيجية الأردنية في الحرب على الإرهاب تتلخص في ثلاثة محاور رئيسة ضمن أطر زمنية، أولها: الجبهة العسكرية، وهي الأقصر زمنيًا، والجبهة الأمنية التي تمتد لفترة زمنية أطول، وتعنى بمحاصرة التنظيمات الإرهابية وملاحقة منتسبيها، وتجفيف المنابع الماليّة التي تغذي التنظيمات الإرهابية. أما المحور الثالث فيتعلق بالجانب الفكري والأيديولوجي الذي يعدّ الإعلام جزءًا أساسيًا منه، خصوصًا في ضوء الاعتماد الكبير للتنظيمات الإرهابية على الإعلام الحديث في الترويج لأفكارها الهدامة والمتطرفة.

وأكد المومني أن الأردن كان في طليعة الدول التي حاربت التطرف والإرهاب على المحاور الثلاث، بل ويؤكد دائمًا في مختلف المحافل على ضرورة أن يكون هناك منهج دولي شمولي ممتد للتعامل التنظيمات الإرهابية ومحاربتها، خصوصًا وأن الإرهاب ظاهرة عابرة للدول والقارات. وأضاف أنه لا بد من وجود تقييم موضوعي لكل الأسباب التي أدت إلى ظهور التنظيمات الإرهابية، والتعامل معها، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات النقاشية التي تتناول موضوع الإرهاب والتطرف والأفكار التي تنتج عنها، والتي تعوّل عليها الحكومة لدعم جهودها في محاربة هذه الظاهرة، ومساعدة صناع القرار على اتخاذ القرار الصائب.

بدوره قال مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، "إن المؤتمر مخصص لجولة أفق في أبرز التحديات والفرص التي تنتظر الأردن داخليًا وخارجيًا في المرحلة المقبلة"، معبرًا عن أمله أن تضفى مداولات ومداخلات المؤتمر من تشكيل فهم أعمق وأدق لما يجري في الإقليم، وبما يساعد صناع القرار، واتخاذ القرارات والسياسات التي تخدم أعمق وأبعد المصالحة الوطنية.

وأشار فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، بوصفه التهديد المباشر الأكثر خطورة، إلى أن نجاحات كبيرة حققت في كل من العراق وسوريا خلال العامين الفائتين، وتنظيم "داعش" يشارف على نهايته في كلا البلدين، مؤكدًا أن كسب الجولة على الإرهاب عسكريًا لا يعني أن خطر الإرهاب أمنيًا قد تبدد. وأوضح أن الأردن يواجه داخليًا ثلاثة تحديات رئيسة، أولها وأهمها على الإطلاق، التحدي الاقتصادي، وثانيها: تحدي مجابهة التطرف والغلو، وثالثها: تحدي انحباس أو مراوحة مسار الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في البلاد.

من جانبها قالت الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور في عمّان، الدكتورة أنيت رانكو، إن لدى المؤسسة نحو 80 مكتبًا حول العالم، وأن مكتب الأردن يعمل منذ 30 عامًا. وأوضحت أن الهدف الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه من خلال مكاتبها الميدانية العديدة، هو أقامه اتصالات قويه مع صانعي القرارات السياسية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والخبراء في جميع انحاء العالم، وبناء المعرفة عن طريق جمع المحللين، وأصحاب المصلحة المحلي التطورات السياسية في مختلف مناطق العالم.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=1…