موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ١٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٥
الملك: الأردن هو الوطن النموذج في القوة والتماسك والعيش المشترك

عمّان - أبونا وبترا :

أكد الملك عبدالله الثاني أن "الأردن هو الوطن النموذج في القوة والتماسك والعيش المشترك بين جميع أبنائه وبناته، مسلمين ومسيحيين، يجمعهم الإنتماء للوطن والوفاء"، لافتاً إلى أن الأردن "يسير بخطوات عملية لتعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك ترسيخ النزاهة والشفافية، وتعزيز مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والمساءلة".

وقال جلالته في خطاب العرش الذي افتتح به الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة السابع عشر، اليوم الأحد، أنه "وبالرغم من خطورة التحولات والأزمات التي تمر بها منطقتنا، فقد أثبت الأردن أنه الأقدر على تحويل التحديات إلى فرص، من خلال اعتماد خارطة طريق للإصلاح والتنمية والتطوير، كخيار وطني يحظى بالتوافق، لتحقيق المستقبل الذي يستحقه شعبنا ووطننا العزيز".

ودعا الملك عبدالله الثاني إلى "إحداث نقلة نوعية وإصلاح جذري لقطاع التعليم الذي يقوم عليه مستقبل الأردن"، وذلك من خلال "تنفيذ برامج الحكومة وتوصيات لجنة الموارد البشرية، للنهوض بمكانة الأردن إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى إيلاء تدريب المعلمين أهمية خاصة للنهوض بدورهم الأساسي".

وحول القضية الفلسطينية، أشار الملك بأنها "القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية، لمركزيتها وعدالتها، ولأنها مصلحة وطنية عليا"، مشدداً على أن القدس "ستبقى، من منطلق مسؤوليتنا الدينية والتاريخية ووصايتنا على الأماكن المقدسة فيها، أمانة حملها أجدادنا، وسيحملها أبناؤنا وبناتنا، مدافعين عنها ضد محاولات الاعتداء، وتغيير الواقع فيها، ونحـن نواصـل اليوم القيام بهذا الدور المشرف".

من جانب آخر، تناول الملك في الخطاب عدداً من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، حيث شدد على أن "الإرهاب هو الخطر الأكبر على منطقتنا، وقد باتت العصابات الإرهابية، خصوصاً الخوارج منها، تهدد العديد من دول المنطقة والعالم، ما جعل مواجهة هذا التطرف مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة، ولكنها بالأساس معركتنا نحن المسلمين ضد من يسعون لاختطاف مجتمعاتنا وأجيالنا نحو التعصب والتكفير".