موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١١ فبراير / شباط ٢٠١٦
المطران وردوني: مجرمون يستهدفون ممتلكات المسيحيين

بغداد - وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

أعرب المطران شليمون وردوني، المعاون البطريركي للكلدان، عن قلقه من ظاهرة استهداف مجرمين لممتلكات المسيحيين، "إزاء ضعف الحكومة وقوات الشرطة"، في البلاد.

وفي تصريحات لوكالة أنباء "آسيا نيوز" الفاتيكانية، أضاف الأسقف المساعد "نحن لا نعرف على وجه التحديد إن كان المسؤول عن هذه الهجمات والعنف هي الميليشيات أم عصابات أخرى"، إلا أن "الأمر يتعلق على أية حال بظاهرة انتشرت منذ وقت قريب، وهي تلحق ضرراً كبيراً بمؤمنينا".

كما أعرب المطران وردوني عن "القلق من مصادرة المنازل والهجمات على الأنشطة التجارية والمراكز الثقافية ودور العبادة، بما فيها الكنائس"، والتي "تحدث منذ وقت طويل ضد الكنائس المسيحية في العاصمة بغداد"، مبيناً أن "هذه الميليشيات تنشط مستغلة ضعف الحكومة المركزية والشرطة".

وأوضح الأسقف الكلداني أنه "من الصعب تعيين مواقع هذه الجماعات والعصابات الإجرامية بدقة"، لأنها "ذات تبعيات مختلفة، وتمتلك مواقف عرضية في المشهدين العرقي والاجتماعي"، مبيناً أنها "عصابات عديدة من المجرمين، وليست ميليشيا واحدة، تتحرك أساساً من أجل الحصول على المال".

وذكر أن "رد الشرطة ضعيف وسي"، على هذه الظاهرة، "مما يتيح لهذه العصابات الإفلات من العقاب"، كما أن هذه المجموعات "تتمتع بدعم وتغطية مؤسسات وحكومات أجنبية أيضاً"، والتي "توفر لها الأسلحة"، وأردف "ولا يهم إن كان هذا العنف منتشر على نطاق واسع أو محدود، لأنه تمكن من ترهيب السكان، وزرع خوف كبير بين المسيحيين من الهجمات" ضدهم.

وأكد الأسقف المساعد لبطريرك الكلدان أن هذه "العصابات الاجرامية تضرب حيث توجد المصالح والمال، دون تمييز بين مسيحي أو مسلم أو يزيدي"، وأردف "إنها تستحوذ على ما ملكت يمينها"، طالباً المساعدة ضد ما وصفهم بـ"آكلي لحوم البشر هؤلاء"، والذين "يلحقون بنا الموت كل يوم"، لذلك، رأى أن "من الضروري تحرير قرانا ومدننا"، من سيطرة تنظيم داعش.

ورأى أن "استعادة الأمن تتطلب تدخل قوة دولية، كالخوذ الزرقاء التابعة للأمم المتحدة"، مع "ضمان وحدة وطنية"، في البلاد "لأن التقسيم شيء سيء بالنسبة لنا"، فـ"هو يؤدي إلى تدمير العراق"، وهناك "العديد من القوى الفاعلة التي من مصلحتها تقسيم، باستغلال الجمود الأمريكي والغربي"، إزاء العراق.

وخلص المطران وردوني إلى القول "علينا زرع السلام والعدالة ووقف بيع الأسلحة"، فهنا "أناس لا ضمير لهم يكسبون المليارات من تجارة الموت والجريمة بأسلوب تنظيم داعش نفسه".